اختتمت مساء يوم الأحد 29 أبريل 2016 بالمركب الثقافي مولاي سليمان التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاسمكناس فعاليات المهرجان الدولي لسينما والتربية في نسخته الخامسة عشرة ، بعد ثلاثة أيام من الفرجة السينمائية والتأطير الفني والتباري بين 12 أكاديمية تابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني . الدكتور خالد فارس المفتش العام بوزارة التربية الوطنية أشاد في كلمة له بالمناسبة بانفتاح التجربة واستقطابها لتجارب أجنبية من إفريقيا واوروبا والعالم العربي ، معتبرا التلاقي بين انعقاد المهرجان في دورته 15 وتنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 تفعيلا حقيقيا للجهوية المتقدمة .من أجل وضع خارطة طريق لإصلاح المدرسة عبر تنزيل تدابيرها الوطنية في أربع مجالات من بينها المشروع17 الذي يحمل عنوان " الادماج الفعلي للثقافة في المدرسة المغربية الذى يهدف إلى تحقيق الاندماج الثقافي عبر جعل الثقافة بعدا عضويا من ابعاد وظائف المدرسة الاساسية.يساهم بشكل فعال في تحقيق الغايات المنشودة . وقد عرفت النسخة 15مشاركة 22 فيلما يمثلون جميع أكاديميات جهات المملكة ضمن المسابقة الوطنية . فيما شارك في المسابقة الدولية 11 فيلما دوليا من بولونيا و بلجيكا و اسبانيا و الصين وتونس و مصر و لبنان و المغرب، و ضمت لجنة التحكيم الوطنية برئاسة الناقد السينمائي عمربلخمار عضوية كل من ذ" عدادي مدني مدير مهرجان تازة التربوي ،والدكتور عثمان اشقرا ،والممثلة شهرزاد البوسعيدي. كما ترأس المخرج السينمائي الفرنسي- مارك ميرسيي– وفيما يخص المسابقة الوطنية للمهرجان ، أعلنت لجنة التحكيم عن تنويه خاص لفيلم- حلم- للمخرج محمد ذهبي عن اكاديمية بني ملالخنيفرة، و تنويه للتلميذة المرحومة- نسيمة بويكير- التي وافتها المنية قبل مشاهدة الفيلم عن فيلم أمل لأكاديمية سوس ماسة درعة ، و عادت جائزة أحسن سيناريو لفيلم- أووف- للمخرج حميد البوكيلي عن أكاديمية طنجةتطوانالحسيمة، فيما عادت جائزة الإخراج للمخرج يوسف قيمش عن نفس الاكاديمية عن فيلم - عودة الى المستقبل- و ارتأت لجنة التحكيم حجب الجائزة الكبرى لانعدام مقومات العمل المتكامل. يشار إلى أن المهرجان الدولي للسينما والتربية الذي ترسخ كإحدى التظاهرات الكبرى التي تهتم بقضايا السينما في علاقاتها بالتربية يسعى إلى خلق ثقافة سينمائية لدى المتعلمين تمكنهم من فهم دلالات الصورة وامتلاك القدرة على تفكيك الخطاب السينمائي ومقاصده لتوظيف مكوناته في مختلف أشكال التعلم.