تناقش بمجلس البرلمان اليوم الأربعاء(04/05/2016) العقوبات الزجرية التي يتضمنها مشروع قانون يتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية والذي سيناقش من طرف لجنة التعليم والثقافة والاتصال والتي تشمل الحالات التالية: - الحبس من شهر إلى سنة، وبغرامة تتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف درهم، أو بإحدى العقوبتين لكل من استعمل وثائق مزورة قصد المشاركة في الامتحان، أو تعويض المرشح المعني باجتياز الامتحان بغيره. - الحبس من 3 أشهر إلى سنتين، وغرامة من 10 آلاف إلى 20 ألف درهم لكل من قام بتسريب مواضيع الامتحانات للغير قبل إجراء الامتحان أو المساعدة على الإجابة، مؤكدا أنه تجوز للمحكمة مصادرة الأدوات المستعملة أو التي كانت ستستعمل في الغش. - "حيازة أو استعمال الوسائل الإلكترونية، كيفما كان شكلها أو نوعها سواء كانت مشغلة أو لا"، ضمن حالات الغش، مؤكدا بخصوص العقوبات أنه يتم الإنذار من طرف المكلفين بالحراسة، وفي حال تكرار الإنذار تسحب ورقة الامتحان ويحرر محضر يثبت عملية الغش والوسيلة المستعملة فيها، يتضمن هوية المرشح. - وضمن العقوبات المنصوص عليها :اعتماد نقطة موجبة للرسوب بالنسبة للمادة موضوع الغش، والإقصاء النهائي من اجتياز الامتحان، كما يمكن أن تصل حد الإقصاء لمدة سنتين دراسيتين متتاليتين. وبعد مناقشة المكتب الوطني لبنود هذا المشروع فإنه: - يعتبر الغش ظاهرة بنيوية في المجتمع، وما بروزها في المدرسة إلا نتيجة منطقية لاستشرائها في مختلف مظاهر الحياة السياسية والمؤسساستية والاجتماعية...؛ - يرفض كل أشكال الغش الممارس في الحياة المدرسية من طرف مسؤولين إداريين وتربويين وتلاميذ سواء في العمل اليومي أو في الفروض والمراقبة أو الامتحانات بما فيها المهنية؛ - يعترض على المواد المتضمنة في العقوبات الزجرية التي تخص السجن والغرامات المالية بالنسبة للتلاميذ، لكونهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة النضج والوعي بخطورة أفعالهم. كما أن السجن قد يشكل تهديدا خطيرا لمستقبلهم الدراسي والاجتماعي. - يطالب بالاكتفاء بالعقوبات التربوية المذكورة (النقط السلبية، الاقصاء من الامتحان، التوقيف المؤقت...) بالنسبة للتلاميذ مع الإبقاء على العقوبات المقترحة للكبار (من مسؤولين تربويين اوغيرهم)غير التلاميذ، ممن يسرب الامتحان، أو يساعد التلاميذ على الغش بمختلف وسائله. - يطالب باعتماد مقاربة تربوية دائمة – وليست موسمية - لمحاربة أسباب الغش سواء في الحياة المدرسية: التربية على القيم الإيجابية (الاعتماد على الذات، الاجتهاد، الكفاءة،...)، أو في الامتحانات (القطع مع الطرق التقليدية في التقييمات المعتمدة على الحفظ والذاكرة،..)، - يدعو جميع المسؤولين التربويين وغيرهم (في المؤسسات التربوية والأسرة...) إعطاء القدوة الحسنة للتلاميذ/الاطفال في السلوك والقيم الفاضلة، لأن التلميذ/ة قد ينشأ ويتطبع مع بعض أشكال القيم السلبية المستشرية في المجتمع،ومنها الغش...