مثل صلاح عبد السلام المشتبه في قيامه بدور رئيسي في هجمات باريس أمام قضاة فرنسيين أمس الأربعاء مع احتمال فتح تحقيق رسمي ، ووفقا لبيان الادعاء فان المدعي العام سيطلب احتجازه. وتأتي هذه الخطوة بعد أن رحلت بلجيكا عبد السلام في وقت سابق أمس. وكانت أعلنت النيابة العامة البلجيكية، تسليم فرنسا صلاح عبد السلام، المشتبه فيه الرئيس باعتداءات باريس والمرتبط بمنفذي اعتداءات بروكسيل. وأفادت النيابة العامة، في بيانها، أنه «في إطار الملف المتعلق باعتداءات باريس في 13 نونبر 2015، جرى تسليم صلاح عبد السلام هذا الصباح إلى السلطات الفرنسية»، تنفيذا لمذكرة التوقيف الأوروبية الصادرة في حقه عن فرنسا في 19 مارس 2016. وكان عبد السلام (26 سنة) أبرز المطلوبين الهاربين في أوروبا إلى أن أُلقي القبض عليه في بروكسيل بعد ملاحقة استمرت أربعة أشهر. وقال محققون إن عبد السلام أبلغهم بأنه كان يتولى مسؤولية الإمدادات لهجمات 13 نونبر الماضي والتي أسفرت عن سقوط 130 قتيلا وخطط لتفجير نفسه في ملعب فرنسا في باريس، ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة. مشار في جوبا... بعد تعثر عودته 12 مرة بعد تأجيل ل12 مرة، عاد زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار إلى العاصمة جوبا، حيث كان في استقباله في المطار، نائب الرئيس جيمس واني، إلى جانب وزراء وديبلوماسيين. ترافق ذلك مع إجراءات أمنية مشددة تحسبا لاختراقات أمنية. وقال مشار للصحافيين في المطار: «علينا أن نجمع شعبنا ليتمكن من توحيد صفوفه ومداواة جروحه». واعتبر أن الحرب الأهلية «كانت وحشية وخسرنا أعدادا كبيرة من الناس»، وزاد: «من دون المصالحة الوطنية والتئام الجروح، لن ننجح في بلوغ السلام». مشار الذي غادر جوبا منذ بدء النزاع في دجنبر 2013، توجه فور عودته إلى القصر الرئاسي لأداء القسم نائبا للرئيس، عملا باتفاق السلام الذي أُبرِم برعاية أفريقية. وحضر المراسم ممثلون عن الاتحاد الأفريقي ورئيس بوتسوانا السابق فستوس موغاي الذي يرأس مفوضية مراقبة اتفاق السلام وتقييمه. وقال مشار خلال المراسم: «ألتزم بتطبيق هذا الاتفاق لتبدأ عملية المصالحة والتعافي في أسرع وقت، وليتمكن الناس من الإيمان بالبلد الذي قاتلوا من أجله لوقت طويل». وكان ألفريد لادو جور نائب زعيم المتمردين سبق مشار إلى جوبا على رأس وفد من 60 شخصا، ليلحق برئيس هيئة أركان قوات المتمردين سايمون قارويج دول الذي وصل سابقا برفقة 121 جنديا مدججين بالسلاح. وقال قارويج للصحافيين في مطار جوبا أنه سعيد بالعودة إلى جوبا، والتي تشكل جزءا من تنفيذ اتفاق السلام، مشددا على أن لا عودة إلى الحرب. وغادر قارويج المطار إلى منطقة جبلية يتوفع أن تصبح مقرا له ولقواته. وصرح المسؤول عن عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة إرفيه لادسو أمام مجلس الأمن أمس، بأن عودة مشار إلى جوبا «ينبغي أن تكون بداية فعلية للعملية الانتقالية» في هذا البلد ورأى أن هذه العودة التي أُرجِئت مرارا «يجب أن تفتح فصلا جديدا بالنسبة إلى البلد». وسبق أن تولى مشار منصب نائب الرئيس بين يوليوز 2011، تاريخ إعلان الاستقلال، ويوليوز 2013 حين أقاله الرئيس سلفاكير ميارديت. وكانت عودته مقررة في 18 أبريل الجاري بموجب اتفاق السلام، لكن تأخر وصوله أثار استياء المجتمع الدولي بعد أشهر من المفاوضات لإعادة الخصمين إلى العاصمة وتشارك السلطة. واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان عندما اتهم سلفاكير نائبه مشار بالتخطيط لانقلاب. وأجج النزاع الانقسامات العرقية وتخللته انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.