كّد آخر تقرير للمركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية لسنة 2015، أن تسممات العقارب والأفاعي لا تزال تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للأسباب المؤدية للتسمم بالمغرب، إذ تم خلال السنة الفارطة تسجيل 27397 حالة تسمم بلدغات العقارب والأفاعي على مستوى57 إقليما بمختلف جهات المملكة، بنسبة 14% مقارنة بسنة 2014، وبمؤشر إصابة بلغ 81.2 لكل 100 ألف من الساكنة، وأوضح نفس التقرير أن جلّ الجهات سجلت ارتفاعا ملحوظا في عدد الحالات المعلنة سنة 2015 ،إذ حلّت جهة تادلة أزيلال من بين الجهات الأولى التي عرفت ارتفاعا لحالات تسممات العقارب والأفاعي مقارنة مع 2014 مع تسجيل 2209 حالة . أرقام دفعت المندوبية الجهوية لوزارة الصحة ببني ملالخنيفرة، بتعاون مع المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية، والجمعية المغربية لعلم التسممات، وجمعية «أطفال بين»، إلى برمجة النسخة الرابعة للأيام الجهوية للتحسيس بمحاربة التسممات الناتجة عن لسعات العقارب والأفاعي يومي 26 و27 أبريل، ستتخلّل برنامجها تنظيم ندوة علمية يوم الثلاثاء 26 أبريل 2016 بغرفة التجارة والصناعة والخدمات ببني ملال حول «التكفل السليم بتسممات لدغات العقارب والأفاعي»، بحضور مجموعة من أطباء الصحة العمومية وأطباء الإنعاش، وأساتذة باحثين بالجهة، إضافة إلى النسيج الجمعوي، حيث سيناقشون، من خلال مجموعة من العروض، استراتيجية وزارة الصحة لمحاربة تسممات العقارب والأفاعي ، بعض الخصائص العلمية لسم العقارب وبعض أنواع الأفاعي التي تنتمي للمغرب، وأهميتها في عملية التكفل السليم بضحايا لدغات العقارب والأفاعي. كما سيعرف هذا اللقاء الأول من نوعه بالجهة، تقديم بعض التجارب في التحسيس والتوعية بمحاربة تسممات العقارب والأفاعي على مستوى جهة بني ملالخنيفرة، من خلال تجربة جمعية «أطفال بين»، في حين ستختتم التظاهرة يوم الأربعاء 27 أبريل 2016 بتنظيم دورة تكوينية لفائدة مجموعة من المتطوعين الجماعاتيين، حول موضوع «دور المتطوع في التحسيس والتوعية بمحاربة تسممات لدغات العقارب والأفاعي»، وذلك بتأطير من المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية.