تضمن جدول أعمال دورة ماي لمجلس مدينة الدارالبيضاء، التي ستعقد في الأسبوع الأول منه، عدة نقط ذات أهمية وأولوية في الوقت الراهن، على رأس هذه النقط مشروع اتفاقية بين مجلس مدينة الدارالبيضاء وولاية جهة الدارالبيضاء- سطات ووزارة الاقتصاد والمالية، من أجل نزع ملكية قطعتين أرضيتين تتواجدان بتراب المجاطية أولاد الطالب لفائدة جماعة الدارالبيضاء. هذه النقطة تم إدراجها في جدول الأعمال، حسب مصادر من المجلس بعدما سلك المسؤولون كل الطرق لشراء القطعتين المذكورتين، لكن ملاك الأرض رفضوا ذلك، بعد أن وافقوا في وقت سابق خلال الولاية السابقة لمجلس المدينة على عملية بيع الأرض، كي يتمكن المجلس الجماعي للدار البيضاء من إحداث مطرح بديل عن المطرح الحالي المتواجد بمديونة. وقد حدد مبلغ أربعة ملايير و400 مليون سنتيم كواجب للاقتناء. لكن تفاجأ المسؤولون بعد ذلك، بملاك الأرض يراسلونهم عبر محاميهم، لإخبارهم بأن أجل الاتفاق الخاص بعملية البيع قد استوفى قانونيا، وبالتالي فالملاك سيوقفون عملية البيع. نقطة أخرى ذات أهمية تضمنها جدول أعمال الدورة، ويتعلق الأمر بتدبير المجازر القديمة للعاصمة الاقتصادية التي أضحت بين أيدي جمعية «ذاكرة الدارالبيضاء» منذ سنين، بدون المرور عبر القنوات القانونية لاستغلال هذه الجمعية للمجازر القديمة. وحسب جدول أعمال الدورة، فإن المجلس قرر تفويت عملية تدبير هذه المعلمة، إلى شركة التنمية المحلية التابعة للمجلس «الدارالبيضاء للخدمات». وكان تدبير جمعية «ذاكرة الدارالبيضاء» لهذا المرفق، قد أسال الكثير من المداد، إلى أن جاء تقرير المجلس الأعلى للحسابات، ليقر أن هذه الجمعية لم تحترم بنود الاحتلال المؤقت للمجازر القديمة المنصوص عليه في الاتفاق، وأنها ظلت تستغل هذه المجازر خارج مدد سريان الاتفاقيات.