نظم النادي السينمائي سيدي عثمان بتعاون مع جواسم الدورة الرابعة للمهرجان سيدي عثمان في الفترة من 14 الى 17 ماي 2016 بالمركب الثقافي مولاي رشيد، وحملت الدورة اسم الراحل محمد بصطاوي . و يعتبر هذا المهرجان أول» «مهرجان الأحياء« بالمغرب بدون منازع، حسب تعبير المخرج الشريف الطريبق، نظرا لاستقطابه لجمهور عريض من مقاطعات مختلفة بالبيضاء، متنوع من حيث الجنس والأعمار، مع تركيزه على فئة الشباب في مجال التكوين..وجعل من بين أهدافه : تنشيط مدينة الدارالبيضاء ثقافيا وفنيا.. وإتاحة الفرصة للمخرجين المغاربة لعرض أفلامهم القصيرة و إبراز مواهبهم في المجال السينمائي وتشجيعهم من خلال مسابقة الراحل محمد بصطاوي للشريط المغربي القصير، مع جعل العروض السينمائية المغربية المبرمجة في فعاليات المهرجان والأنشطة الثقافية الموازية للعروض السينمائية أداة تربوية تساهم في الرقي بثقافة الجمهور و بتذوقه للأعمال الفنية، بالإضافة لخلق فرص للتكوين في مجال السينما والسمعي البصري مع ودعم السينما الوطنية بتكريم رموزها والاعتراف بما أسدوه للمجال.. وتميزت هذه الدورة من المهرجان، التي تنظم بدون دعم لجنة المهرجانات، بعرض فيلمين مغربيين مطولين ناجحين هما «جوق العميين» للمخرج محمد مفتكر، الحاصل على العديد من الجوائز، في حفل الافتتاح و»أفراح صغيرة» للمخرج الشريف الطريبق، الذي يعرض حاليا بالقاعات السينمائية المغربية، وحصد لحد الساعة سبع جوائز، في حفل الاختتام، وكذا ثلاث ورشات لفائدة الشباب، الأولى في السيناريو من تأطير لمجيد تومرت، والثانية حول المونتاج الرقمي من تأطير جمال المودن، والثالثة حول الكاميرا من تأطير طارق الشمعاوي، بالإضافة لمسابقة الفيلم الروائي القصير حيث تبارى لنيل جوائز المهرجان عشرة أفلام قصيرة أنتجت موسمي 2015و 2016 وهي :»الأثر» للمخرج إسماعيل لعوج و»جزيرة ليلى» للمخرج مصطفى الشعبي و»نكهة التفاح «للمخرج إدريس الباين و»نداء ترانغ» للمخرج هشام الركراكي، و»الانتظار في 3مشاهد» للمخرج عبد الاله زيراط، و»مناديل بيضاء» للمخرج فريد الركراكي، و»موت الحياة» للمخرج مدان الغزواني، و»دوار السوليما» للمخرجة أسماء المدير، و»رقصة الموت» للمخرجة عتيقة العاقل، و»الصوت الممتلئ» للمخرج نبيل لهوير. وترأس لجنة تحكيم المسابقة لهذه الدورة المخرج حسن غنجة وضمت في عضويتها الصحفي جمال الملحاني والسينيفلي الجيلالي بوجو رئيس جمعية فضاء الفن بالمحمدية. أما النتائج فجاءت على الشكل التالي : الجائزة الكبرى، وتحمل اسم الراحل محمد بصطاوي، منحت لفيلم «نكهة التفاح « للمخرج ادريس الباين، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وتحمل اسم الراحل مصطفى المسناوي، منحت لفيلم «نداء ترانغ» لمخرجه هشام الركراكي، وجائزة الجمهور، الذي صوت بأغلبية مطلقة على فيلم «دوار السوليما « للمخرجة الشابة أسماء المدير ، كما منحت اللجنة تنويهين، الأول للمخرج مدان الغزواني عن فيلمه «موت الحياة»، والثاني للطفلة سارة الركراكي بطلة فيلم «مناديل بيضاء».