بعد مرور سنة من إعلان «ثي ماي تران»، الرئيسة المديرة العامة لشركة ألستوم بالمغرب، عن رغبة العملاق الفرنسي المتخصص في صناعات النقل والتحويل الطاقي في جعل المملكة قاعدة صناعية للتوسع نحو السوق الافريقية، قامت ألستوم بالاستحواذ على مجموع حصص مصنع كابليانس بفاس الذي ظلت تملكه مناصفة مع مجموعة نكسانس، لتصبح ألستوم بذلك المالك الوحيد لهذه الشركة المتخصصة في إنتاج التوصيلات الكهربائية والخزانات المخصصة للآليات الكهربائية الموجهة لسوق السكك الحديدية في السوقين المغربي والدولي. وقالت المجموعتان اللتان وقعتا مؤخرا إتفاقا يقضي بحيازة ألستوم لمجموع حصص نيكسانس في المصنع، إن هذا الحدث يأتي بعد قيام نكسانس، بتعاون مع ألستوم، بنقل الخبرات التي ستمكن الشركاء المغاربة في هذا المجال من إتقان التقنيات المتقدمة. وتضم كابليانس اليوم حوالي 250 أجيرا وحققت خلال 2015 رقم معاملات وصل إلى 13.7 مليون أورو . وخلال سنوات عملها، حققت كابليانس فعالية ملحوظة، فبعد تسليم أول طرامواي بالدار البيضاء في يوليوز 2012 ، وتجهيز سكك القطار الفائق السرعة بالمغرب، حظيت كابليانس بصيت عالمي . ويساهم مصنع "كابليونس المغرب"، في التنمية الصناعية والاقتصادية للمنطقة. وقد قام المصنع بإنتاج أكثر من 7000من محاور الكابلات وأزيد من 1000 خزانة كهربائية الموجهة لتزويد القطارات بالطاقة الكهربائية. كما قام مصنع "كابليونس" في المغرب بتجهيز قطارات "سيتاديس" بالدار البيضاء والقطارات فائقة السرعة. كما ساهم المصنع في مشاريع عالمية من بينها القطارات الجهوية في كل من بولونيا والسويد. وقال كريم بنيس، المدير العام لشركة نكسانس المغرب "تؤكد نيكسانس، من خلال هذه الوحدة الصناعية، دعمها ومواكبتها لتطوير الصناعة في المملكة المغربية من خلال الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية لأنشطة الاقتصاد المغربية التي تعزز نقل الخبرة والتكنولوجيا المتقدمة وخلق القيمة المضافة. كما أن نكسانس تحرص على مواصلة تعزيز مكانتها الرائدة في الأنشطة الصناعية المرتبطة بوسائل النقل (السيارات والطيران والسكك الحديدية ) مع الحفاظ على مكانتها الرائدة في مجال صناعة كابلات الطاقة والاتصالات، وكذا التجهيزات ومراكز التحويل الكهربائية». وتعتبر ألستوم، المتواجدة لأزيد من 40 سنة في المغرب، شريكا صناعيا حقيقيا حيث تواكب المغرب في تطوير بنيته التحتية السككية وإنتاج الطاقة. وقد ساهمت المجموعة في العديد من المشاريع التنموية الكبرى مثل تسليم Citadis لأول شبكات للترام في البلد بكل من الرباط والدار البيضاء، وأول خط سككي فائق السرعة، وصيانة قاطرات المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، وإنجاز محطة للطاقة الريحية بأخفنير وصيانة واحدة من أكبر محطة حرارية لإنتاج الطاقة بالمغرب في الجرف الأصفر.