أكدت البطلة العالمية نزهة بدوان أن السباق التضامني النسوي «الصحراوية»، الذي تنطلق فعالياته نهاية الأسبوع بالداخلة، يعد حدثا «استثنائيا» ينظم في منطقة «مذهلة» تعتبر جوهرة المغرب وأقاليمه الجنوبية. وتوجهت البطلة العالمية، التي ترأس جمعية «المرأة .. إنجازات وقيم» والجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، إلى النساء اللواتي تدخلن غمار السباق هذه السنة بالقول إن هذه التجربة الرياضية الإنسانية، التي ترفع شعار التضامن والتقاسم، جديرة بأن يخضنها ويستفدن منها. وشجعت بدوان، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، النساء المشاركات في هذه التظاهرة على الإفادة من مختلف أصناف السباقات التي تقترحها هذه الدورة، من قبيل سباق الملاحة الرياضية والسباق الليلي وسباق الزوارق المتعرجة «الكانوي» والدراجات الهوائية، وهي السباقات التي تجري في فضاءات رائعة تجمع بين البحر والصحراء. وأكدت العداءة العالمية، التي انبهرت بمدينة الداخلة منذ مشاركتها الأولى في هذه التظاهرة، أن الداخلة مدينة «رائعة حقا، وهي جوهرة المغرب»، مضيفة أن تظاهرة «الصحراوية» مكنتها من اكتشاف صيغة أخرى لممارسة الرياضة. وقالت «لقد مارست صنفا رياضيا حققت من خلاله صيتا عالميا، غير أن هذا السباق يعد صنفا رياضيا للتقاسم والتضامن والمساعدة، ويمكن من إبراز قيم الرياضة والشجاعة والصبر عبر كل مراحل السباق وصعوبات المطاف». ومكن سباق السنة الماضية من دعم عمل جمعية نزهة بدوان «المرأة .. إنجازات وقيم»، التي تدعم خلال هذه الدورة جمعية «مستقبل» التي تهتم بالأطفال المصابين بمرض السرطان، وفق ما ذكرت بدوان، التي تلح على الطابع «الاستثنائي» لهذا «الحدث التضامني الذي يحتفي بالمرأة والطفل». وتتوخى دورة 2016 من هذه التظاهرة، المعنية بالعمل التضامني والاجتماعي، مساعدة الجمعيات المغربية العاملة في مجال دعم نساء في وضعية هشاشة على تجسيد مشاريعهن. إلى جانب ذلك، تجمع هذه التظاهرة بين عداءات معروفات، على غرار العداءات المغربيات زهور القمش وكبيرة لكميري وسلطانة آيت حمو، فضلا عن عداءات من دول أخرى، وبين المبتدئات، «على أن يكن ممارسات للرياضة أو المجهود البدني ولو في حده الأدنى»، كما توضح العداءة العالمية نزهة بدوان، قبل أن تشير إلى أن دورة السنة الماضية عرفت مشاركة نساء لم يمارسن قبل ذلك أي رياضة.