- تحتفي التظاهرة متعددة الرياضات "الصحراوية"، التي تحتضنها الداخلة ما بين 16 و23 أبريل الجاري، بالمرأة والتضامن وأيضا بالطبيعة، التي تشكل أحد المؤهلات الكبرى لهذه المنطقة من الأقاليم الجنوبية، حيث تلتقي، بين البحر والصحراء، عشرات الفرق النسائية مئة بالمائة القادمة من عدة بلدان. هذا السباق النسوي التضامني، الذي ينطلق يوم الأحد المقبل، سيمتد على ستة أيام من المنافسات التي تجمع بين الرياضات الإيكولوجية (سباق الملاحة الرياضية، وسباق الزوارق المتعرجة "الكانوي"، والدراجات الهوائية، والسباق الليلي وغيرها).
ويطمح منظمو تظاهرة "الصحراوية"، التي يدعمها مؤتمر الأممالمتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22)، إلى جعل هذه التظاهرة متسمة بالبعد الايكولوجي المنخرط لفائدة التنمية المستدامة.
وتندرج التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار أهداف المغرب المتعلقة بالمناخ، إذ أن الرياضة الإيكولوجية تشكل، بحسب المنظمين، أحد مؤهلات المملكة، بهدف ضمان الانتقال نحو اقتصاد أخضر وسياحة مسؤولة، تحترم البيئة والتنمية المستدامة.
وسيعمل سباق "الصحراوية" على نشر قيم مؤتمر المناخ "كوب 22" في صفوف المشاركات، انطلاقا من كونه أكثر من مجرد حدث رياضي، بل انطلاقة مواطنة ومسؤولة وتضامنية.
وبعيدا عن الجانب الرياضي، فإن هذه التظاهرة تحمل أيضا هاجس العمل التضامني والاجتماعي، إذ ستمكن جمعيات مغربية من تجسيد مشاريع لدعم النساء في وضعية هشاشة، خاصة جمعية التضامن النسوي التي ترأسها عائشة الشنا، التي حصلت على عدة جوائز عالمية، من بينها "جائزة أوبيس" في 2009 ، وجائزة البنك العالمي في 2015. وتقوم السيدة الشنا برعاية سباق "الصحراوية" للسنة الثانية على التوالي، إلى جانب البطلة العالمية نزهة بيدوان، رئيسة جمعية "المرأة.. إنجازات وقيم" ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع.
وتنظم الدورة الثانية لسباق "الصحراوية" من طرف جمعية "لاغون الداخلة لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي"، بتعاون وثيق مع وكالة التواصل والاستشارة "أو إل الداخلة" وتحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع.