"هذا الحي حديث لكنه مهمل الى أجل غير مسمى" ، " وعود و وعود ثم وعود بدون معنى " ، " سئمنا من الشكايات المتتالية و من غياب حقيقي لمجمل المرافق الضرورية بهذا الحي" .. تلك هي العبارات التي رددها أغلب السكان بحي الآفاق والذي يعتبر من أحدث الأحياء بمراكش. معاناة يومية و مشاكل بالجملة و غياب واضح للبنية التحتية الضرورية، إضافة الى فوضى الترامي على الملك العمومي بابتلاع مساحات مهمة من الطريق العمومية قصد إضافتها للملك الخاص. جريدة " الاتحاد الاشتراكي" توصلت بعريضة موقعة من ساكنة هذا الحي رفقة ملف متكامل عن هذه الفوضى ، وقفت بعين المكان على مظاهر انعدام الشروط الصحية الضرورية، و غياب الحد الأدنى للنظافة بما يحفظ كرامة ساكنة متشوقة للعيش الكريم و لتنظيم معقلن لفضاءات الحي إسوة بباقي الأحياء المجاورة أو بعض الأحياء المحظوظة بنفس المدينة. جل المستجوبين استنكروا مبدأ التسويف و اللامبالاة و درجة الإهمال التي يتعرض لها هذا الحي من شبكة إنارة عمومية سيئة الى منعدمة ، ما يجعل عدد ضحايا السرقة و الاعتداء في تزايد ، كما أن الطرق في حالة متردية ، ما يزيد من ارتباك التنقل خصوصا في الأوقات الممطرة أو تطاير الغبار و الأتربة وما لها من خطر على صحة الساكنة ، خصوصا الأطفال و كبار السن. أضرار الساكنة المتتالية و معاناتها استفحلت مؤخرا في ظل الموضة الجديدة، و التي بدأت تتناسل بشكل خطير ، حيث يعمد بعض أصحاب المنازل و المحلات التجارية الى الترامي على الطريق العمومية لضم جزء كبير منها الى ملكهم الخاص و تسييجه ليصبح حديقة خاصة على حساب الطريق العمومية الضيقة أصلا. حالة دفعت بالعديد من المتضررين الى توجيه شكايات متعددة الى مسؤولي الإدارة الترابية قصد التدخل و فتح تحقيق في مسببات هذا الترامي الخطير، لكن لحد الساعة يبقى هذا التدخل بدون تفعيل أو ما يطرح أكثر من تساؤل عن هذا التساهل و غض الطرف؟ التطاول على الطريق العمومية واستباحتها، إضافة الى انتشار الأزبال، وصولا الى انعدام الإنارة العمومية، هي ملخص لمشاكل متعددة تطالب من خلالها ساكنة حي الآفاق 2 المسؤولين عن هذه المدينة الى الالتفاتة لهم، و مطالبتهم بالتدخل العاجل لتخليص حيهم من الإهمال و العزلة و التهميش ، علما بأن من حقهم العيش الكريم وفق شروط مقبولة بفضاءات محترمة وتليق بكرامتهم كمواطنين مغاربة ولهم نصيبهم من الأوراش التي تعرفها مراكش.