في إطار الدبلوماسية الموازية ،استقبلت « ماريا غاميز» الناطقة باسم الحزب الاشتراكي ببلدية مالقا، عضو اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وتباحث الطرفان الوضعية السياسية للمغرب وإسبانيا في إطار التحديات التي يعرفها اليسار في الضفتين. وتناول الجانبان المنظومة الجهوية وسبل تطويرها كما تطرقا إلى مختلف أوجه التعاون بين حزب الاتحاد الاشتراكي والحزب العمالي الإسباني. وأكد مشيج أن هذا اللقاء يعتبر في سلسلة اللقاءات المبرمجة من أجل التواصل وتناول قضايا الراهن الوطني والجهوي، كما التقى القيادي في الجنة الإدارية إيزابيل طورالبو كالسادو الناطقة باسم حزب « بوديموس» ، وتطرق الجانبان إلى العلاقة بين الحركات الاجتماعية والأحزاب السياسية ، من منطلق أن بوديموس جاءت من الحراك الاجتماعي بتاريخ 15 ماي ، وفي هذا الصدد قدم مشيج القرقري تصوره في انفتاح الاتحاد الاشتراكي على الحراك المغربي وفي مقدمته 20 فبراير. كما استقبل عضو الاتحاد الاشتراكي من طرف رئيس حزب « كويدادانوس»، وتحدث الجانبان على القضايا المتناولة من طرف حزبيهما، في عرضين مفصلين للجانبين، وقال مشيج أن حزب «المواطنون» يعتبر نفسه يتميز بكونه حزبا حاسما في اختيار مرشحيه وتحالفاته ضد الفساد واستغلال النفوذ، كما أنه حزب استطاع أن يواجه القطبية الحزبية في اسبانيا بتوجه سياسي واقتصادي ليبرالي بديل ، يرتكز على تشجيع المقاولة والاقتصاد الحر ، والمطالبة بإلغاء الغرفة الثانية بهدف تقليص عدد المقاعد البرلمانية التمثيلية، كما إلغاء كافة أشكال الحصانة . كما استقبل مسؤول العلاقات الدولية ببلدية مالقا خوليو أندرادي من الحزب الشعبي ، أعضاء الشبكة المغربية للشباب والتشاور، والذي عبر عن استعداد بلدية مالقا لوضع كافة خبراتها وتجاربها وخاصة مجال المشاركة المواطنة والسياسات العمومية الخاصة بالشباب . ومثل الشبكة كل من مصطفى العمراني محمد الرزامي ومحمد بوجمعة، يتقدمهم النائب الأول لبلدية العرائش عن الاتحاد الاشتراكي مشيج القرقري. وتباحث الجانبان المغربي والاسباني كافة أوجه المساطر والقوانين المنظمة للعمل الجماعي واقفين عند مختلف أوجه الانشغالات في البلديتين بالعرائش ومالقا. ووقف الطرفان عند السياسات العمومية المتعلقة بالمجالات التي تهم الشباب ، واتفق الجانبان على تقديم مشروع برنامج مشترك يضم إضافة إلى المغرب وفرنسا بلدية مالقا في إطار برنامج «erasmus+ « . وهو برنامج أوربي متعدد الأطراف شمال جنوب ، يعنى بالتبادل الثقافي والدراسي للطلبة والشباب في الضفتين. كما قام الوفد الممثل للشبكة بزيارة عدد من المرافق التابعة لبلدية مالقا ، من بينها الصندوق الأبيض وهو نموذج أوربي ناجح للبنايات المتعددة الاستعمالات ، من مسرح وقاعات عروض ودروس ورسم السمعي البصري. ويذكر أن هذه البناية يزورها أكثر من 50 ألف شاب وشابة سنويا وقد تم عرض برنامج «مالقا تبدع» الخاص بكل أشكال الإبداع. وفي هذا الإطار قال مشيج القرقري أنه قد تمت دعوة المغرب للمشاركة في برنامج بينال الدولي الخاص بالمبدعين والذي لا يشارك فيه المغرب في حين تحضر تونس والأردن. وقد سجلت الشبكة المغربية للشباب والتشاور حضورها في برنامج «تعايش مالقا» الذي يسعى إلى جمع الشباب من مختلف الطبقات المجتمعية والجنسيات ، حول مواضيع تدبير الشأن المحلي، والسياسات الخاصة بالشباب، في لقاء شراكة مع الفاعلين المجتمعيين والسياسيين والاقتصاديين. كما قامت الشبكة بالاطلاع على مشروع للسكن الاجتماعي يضم 1600 وحدة سكنية تدخل في إنجازات بلدية مالقا، وقال مشيج أن الشبكة المغربية للشباب والتشاور وقفت على شقين من هذا المشروع الأول يتعلق بالسكن الموجه للشباب أقل من 35 سنة وطرق إسناد السكن لهؤلاء الشباب، وكذلك الشق المتعلق بالمتابعة الاجتماعية الخاص بالحالات ذات الدخل المحدود أو المتعرضة للإقصاء المجتمعي، مؤكدا أن هذه الحالات تخص كذلك المهاجرين.