سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اللقاء التواصلي مع مؤسسة كتاب الاتحادات المحلية الفدرالية عبد الحميد فاتحي: الفدرالية الديمقراطية للشغل قوية بمناضليها وبمواقفها المدافعة عن الشغيلة
أكد عبد الحميد فاتحي على أن الفدرالية الديمقراطية للشغل قوية بمعاركها ومواقفها النضالية وأيضا بمناضليها الذين أثبتوا من خلال مواقفهم ومشاركتهم الفاعلة والفعالة في المعارك والمحطات النضالية، أن العمل الجاد والمسؤول يتطلب الوقوف إلى جانب الطبقة العاملة في الدفاع عن مصالحها ومواجهة كل ما يستهدف حقوقها ومكاسبها، مذكرا بأن باب الفدرالية مفتوح في وجه الجميع ممن يؤمن بمبادئها وتعاقداتها ويتبنى مواقفها. وشدد الكاتب العام للمركزية النقابية في اللقاء التواصلي مع كتاب الاتحادات المحلية للفدرالية الديمقراطية للشغل الذي احتضنه المقر المركزي بالدارالبيضاء يوم السبت 9 أبريل الجاري ، على أهمية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة والتي ينبغي على المناضلات والمناضلين النقابيين أن يكونوا في صلب هذه المحطة الانتخابية من أجل أن يبقى الصوت التقدمي حاضرا في المجتمع ولإعادة القطار إلى سكته الصحيحة نحو التقدم وبناء الدولة الحديثة وإعادة الاعتبار إلى القضايا الاجتماعية. وركز فاتحي في عرضه أمام مؤسسة كتاب الاتحادات المحلية، على الجوانب التنظيمية التي تعرفها الهياكل والأجهزة بالمنظمة النقابية، حيث أشار في هذا الصدد إلى أهمية الجانب التنظيمي في بناء وتطوير المجال النقابي سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو على المستوى المركزي، وأضاف بأنه آن الأوان بأن تنكب الفدراليات والفدراليون على بناء التنظيم وبناء الذات النقابية لمواجهة كل التحديات التي تنتظر الطبقة العاملة في مختلف الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بعد الجهد الكبير الذي بذله المناضلون والمسؤولون النقابيون في المرحلة السابقة في الدفاع عن الشرعية والحفاظ على صوت الفدرالية الديمقراطية للشغل داخل المجتمع و لدى الشغيلة، وكذا في الدفاع عن المطالب والملفات الاجتماعية. وذكر بأن المكتب المركزي انطلاقا من اللقاءات التواصلية مع القطاعات النقابية والاتحادات المحلية، سيعمل على وضع مخطط استراتيجي للنهوض بأوضاع الفدرالية الديمقراطية للشغل في كل الجوانب المتعلقة بالتنظيم والتكوين والتأطير وكذا الجوانب المتعلقة بعملية الانخراط وبمالية المنظمة والتواصل والإعلام ووضع برنامج لإعادة الهيكلة بمختلف الأجهزة الفدرالية، والتطرق للأوضاع القطاعية، من أجل تحريك الآلة التنظيمية والاستمرار في توسيع قاعدة الهيكلة القطاعية بالمنظمة النقابية من خلال التركيز على التواصل مع القطاع الخاص والعمل على هيكلته داخل الفدرالية الديمقراطية للشغل وكذا هيكلة الشباب الفدرالي والمرأة الفدرالية لما لهذين القطاعين من دور أساسي ورئيسي في خدمة العمل النقابي الجاد والمسؤول وضمان استمراره. ولم تفت الفرصة المسؤول النقابي في دعوة المسؤولات والمسؤولين النقابيين إلى التعبئة لإنجاح محطة فاتح ماي لما لها من دلالة قوية في إسماع صوت الطبقة العاملة في ظل ما يعرفه الوضع الاجتماعي من تراجعات كبيرة استهدفت حقوق ومكاسب الشغيلة المغربية. وكانت أشغال اللقاء التواصلي المشار إليه، والذي اهتم بالوضعية التنظيمية للفدرالية، قد عرف تقديم أرضية للنقاش تقدم بها عبد العزيز إيوي عضو المكتب المركزي والكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم ذكر من خلالها بالمحطات النضالية السابقة دفاعا عن الشرعية وعن الملفات الاجتماعية وكذا خوض الفدرالية الديمقراطية للشغل لمعركة انتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، وتطرق عبرها إلى المهام المطروحة على الفدراليات والفدراليين وعلى رأسها إعادة بناء التنظيم النقابي والنهوض بأوضاع الفدرالية الديمقراطية للشغل لمواجهة التحديات المقبلة. مداخلات ومناقشات الحاضرين تطرقت إلى الأوضاع التنظيمية بالاتحادات المحلية والإكراهات التي تواجه المسؤولات والمسؤولين النقابيين في تدبير شؤون الفدرالية الديمقراطية للشغل بالأقاليم والجهات. وكذا ما تعرفه الساحة النقابية والمشهد النقابي من تشتت وتذبذب في المواقف التي تكون لها تأثيرات سلبية على مصالح الطبقة العاملة. كما ركزت المداخلات على مجال التنسيق النقابي و ضرورة القيام بأوضاع المنظمة النقابية بتسطير برنامج يرتكز على التنظيم والتأطير والتكوين والتواصل والإعلام. وللإشارة فقد عرفت أشغال اللقاء التواصلي حضور بعض أعضاء المكتب المركزي، عبيدة موسى وعبد الكريم الجوالي، بالإضافة إلى كتاب الاتحادات المحلية وممثلي التنظيمات المحلية للمركزية النقابية بمختلف الأقاليم والجهات.