مجموعة من الجمعيات البيئية، التنموية، التربوية، والتعاونيات الفلاحية، بإقليمخنيفرة، عبرت عن اعتراضها الشديد على منح أي ترخيص لإقامة مشروع لإنتاج الدواجن، يدعي صاحبه أنه ضابط سام في صفوف الدرك الملكي بفاس، ويعتزم، حسب الجمعيات المذكورة، حفر أبار عميقة بمزارع آيت سيدي العربي، منطقة تشبشاقت بجماعة الحمام، ضواحي مريرت، وشددت الجمعيات على مطالبة الجهات المسؤولة بعدم الترخيص لهذا الشخص بتوسيع مشروعه، وإضافة إسطبلات أخرى بمنطقتي «تشبشاقت» و»اكركور»، التابعتين للجماعة المشار إليها. وضمن مراسلتها التي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، أكدت ذات الجمعيات، أن المنطقتين المذكورتين تضمان أصلا أزيد من عشر إسطبلات وضيعات لتربية الدواجن، دون تجاهل أضرارها المتعددة، جراء ما تفرزه من روائح كريهة ونفايات وما تسببه من تلوث في الهواء والمياه، و ما لها من أثر سلبي على البيئة والزراعة، إضافة إلى ظواهر أخرى تسببها الإسطبلات المذكورة بالنسبة لقطعان المواشي التي تتغذى أحيانا على بقايا وفضلات الدجاج، الأمر الذي تحذر منه المنظمات الطبية الدولية لمخاطره الحقيقية على صحة المستهلك. وبخصوص المشروع الجديد، أكدت الجمعيات المذكورة تخوفها الشديد من تأثيره على الفرشة المائية جراء قيام صاحبه بحفر عدة أبار عميقة جدا قد تمتص الآبار المجاورة والمخصصة للشرب أو لإرواء المواشي، ولا أحد يعلم هل صاحب المشروع يملك تراخيص قانونية من طرف الأحواض والجهات المختصة للقيام بهذه الأشغال الكبيرة أم لا؟، مع ضرورة فتح تحقيق جدي في الموضوع للتأكد من الشروط القانونية والصحية لمثل هذه المشاريع، بينما لم يفت ذات الجمعيات الإعلان عن احتفاظها بحقها في اللجوء إلى القضاء قصد الإنصاف، وأنها ستسلك جميع طرق الاحتجاج السلمي. وبينما أصرت الجمعيات على مطالبتها من مختلف الجهات المسؤولة عدم الترخيص بإحداث المشروع المشار إليه، علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن نسخا من مراسلة الجمعيات وجهت إلى كل من القائد العام للدرك الملكي، وزير الفلاحة، عامل إقليمخنيفرة، المدير الإقليمي للفلاحة بخنيفرة، مندوب وزارة الصحة بخنيفرة، قائد ملحقة الحمام، رئيسة الجماعة القروية الحمام. ويشار إلى أن الجمعيات والتعاونيات الموقعة على المراسلة الموجهة للجهات المسؤولة، هي جمعية فلاحي الأطلس لتنمية العالم القروي والبيئة، جمعية تيغزى أطلس للتنمية، جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ م/م آيت عثمان، فيدرالية أغاموس لتربية النحل وإنتاج العسل، تعاونية الحمام الغابوية النموذجية للبيئة والتنمية المستدامة، جمعية بوخميس لتنظيم الرعي والحفاظ على الموارد الغابوية، جمعية بوخميس للقنص البري وجمعية بوشبل للقنص، ثم المكتب التنفيذي لمندوبي الجماعات السلالية لآيت سكوكو.