أعلنت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية عن مقتل 12 عسكريا وإصابة اثنين آخرين بجروح إثر تحطم مروحية تابعة للجيش، الأحد، في أقصى جنوبالجزائر. وأكدت الوزارة في بلاغ لها إن مروحية لنقل الجنود تابعة للقوات الجوية الجزائرية من طراز «إم إي-171» تحطمت «إثر خلل تقني خلال مهمة مبرمحة بالقرب من رقان بالقطاع العملياتي لأدرار» وهي منطقة صحراوية شاسعة على الحدود مع مالي. وأضاف المصدر ذاته إنه تم فتح تحقيق «للوقوف على ملابسات الحادث». وكانت القوات الجوية الجزائرية اهتزت في فبراير من سنة 2014، على وقع واحدة من أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ الجزائر، منذ الاستقلال سنة 1962، بعد تحطم طائرة من طراز «سي-130» بأم البواقي (شرق)، ما أسفر عن سقوط 77 قتيلا، بينهم 73 عسكريا. وفي أكتوبر من العام ذاته، تحطمت طائرة من طراز سوخوي «سو-24» خلال عملية تدريبية بولاية الجلفة (300 كلم جنوبالجزائر العاصمة)، ما أدى إلى مقتل عسكريين كانا على متنها. وقبل عامين، سقطت طائرة عسكرية أخرى، من طراز «كاسا سي-295» ذات محركين، في طريقها من باريس إلى الجزائر العاصمة، في لوزير، جنوبفرنسا، حيث قضى في الحادث خمسة عسكريين وممثل عن بنك الجزائر، كانوا جميعهم على متنها. كما قضى عسكريان في حادث اصطدام بين طائرتين مقاتلتين من نوع «ميغ»، بولاية تلمسان (غرب). وكان الطيران العسكري الجزائري عاش مأساة أخرى سنة 2003، حينما تحطمت طائرة من طراز «سي-130» فوق منطقة سكنية في بوفاريك، على بعد 35 كلم من الجزائر العاصمة، حيث قضى في الحادث 4 من أفراد الطاقم وكذا سبعة أطفال وامرأة إثر انهيار أحد المنازل.