ستكون الساكنة البيضاوية وإلى غاية 30 يونيو 2016 مع موعد صحي، الهدف منه تشخيص حالات السل المستشرية والكشف عنها من أجل إخضاع مرضاها للعلاج، وفقا لما أعلنت عنه وزارة الصحة، إذ ستنكب الأطقم الصحية التابعة للوزارة على «التنقيب» عن مرض السل في أوساط الأحياء المستهدفة وبين نزلاء المؤسسات السجنية، في محاولة لتقليص مؤشرات انتشار المرض، وتحقيق ما قد يمكن تحقيقه من أهداف ولو في حدّها الأدنى التي تم تسطيرها في العديد من المخططات الصحية التي تنسجم مع ما هو مقرر عالميا! وتتوخى مصالح وزارة الصحة على صعيد الدارالبيضاء، الكشف عن 77 حالة شهريا على مستوى 700 نقطة مستهدف بالبرنوصي، و 68 حالة في الشهر على مستوى 620 فضاء بآنفا، و 66 حالة من وسط 600 مركز بمولاي رشيد، ثم 63 حالة شهريا بتراب عين السبع الحي المحمدي، وذلك من بين 500 زقاق مستهدف، و 7734 نزيلا بالمركبات السجنية بالمنطقة، وفقا لخطاطة البرمجة التي سطّرت تفاصيلها الوزارة المعنية، التي حدّدت سقف 566 مريضا في كل شهر، على أن تشمل الحملة 1685 مريضا شهريا على صعيد العمالات والأقاليم التي تسجل نسب إصابة مرتفعة، والتي تنتمي إلى الجهات الست المستهدفة من طرف المخطط الوطني لتسريع خفض نسبة الإصابة داء السل. حملة الرفع من نسبة اكتشاف داء السل، تركّز كذلك وبشكل خاص على السل الرئوي المثبت بالفحص البكتريولوجي،مع تحسيس الساكنة الأكثر عرضة حول داء السل، والعمل على توفير كشف بالأشعة السينية للأشخاص الأكثر عرضة والأشخاص ذوي علامات سريرية تشير إلى سل نشيط ، مع إنجاز اختبارات بكتريولوجية لكل الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالسل. «التنقيب» عن مرض السل لن يقتصر على مدينة الدارالبيضاء والمحمدية لوحدهما، هذه الأخيرة التي حُدّد لها سقف 41 تشخيصا شهريا، إذ سيطال نزلاء المؤسسات السجنية، والساكنة الأكثر عرضة بالأحياء على المستوى الوطني، التي تسجل نسب مرتفعة للإصابة بالسل، الذين يتعايشون مع مرضى السل خاصة السل الرئوي المثبت بالفحص البكتريولوجي، والأشخاص المصابين بالسل الابتدائي، والأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، وكذا آخرين يعانون من نقص المناعة، حيث من المقرر أن يتم التنقيب عن 207 حالة شهريا، وفقا للتقسيم الجهوي القديم» بجهة الغرب شراردة بني حسن، 67 حالة بسوس ماسة درعة، 400 حالة بجهة طنجةتطوان، و 282 حالة على صعيد الرباطسلا زمور زعير، ثم 163 حالة بفاس بولمان. وجدير بالذكر أن المخطط الوطني 2016-2013 لتسريع خفض نسبة الإصابة بالسل قد خصّص محورا خاصا يهم تعزيز الكشف بغية الوصول إلى نسبة اكتشاف في حدود 95 في المائة في أفق سنة 2016، هذا في الوقت الذي تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية لسنة 2014، إلى أن عدد الحالات المصابة بالسل في المغرب يقارب 36 ألف حالة، وبالنظر إلى عدد الحالات التي يسجلها، فإن نسبة اكتشاف السل تقارب 85 في المئة، مما يعني أنه هناك حوالي 5400 حالة يجب اكتشافها سنويا.