ذكرت جريدة «ليبيرتي كوتيديانو» الإيطالية أن المخابرات المغربية أبلغت نظيرتها البلجيكية بوجود مخطط للقيام باعتداءات إرهابية تستهدف مناطق حساسة، ومن ضمنها محطات نووية، قبل الاعتداءات الإرهابية التي ضربت بروكسيل صباح الثلاثاء الماضي. وأضاف نفس المصدر، أن المخابرات المغربية توصلت إلى هذه المعلومات بناء على معلومات استخباراتية استقتها عن طريق عميل لها في الحدود بين تونس وليبيا. وحسب المعلومات التي ذكرتها الجريدة الإيطالية، فإن المخابرات المغربية نبهت نظيرتها البلجيكية إلى المخاطر المحدقة بها، وعلى الخصوص، محطاتها النووية وهو ما يفسر السرعة التي تم بها تطويق هذه المنشآت وإرسال تعزيزات أمنية كبيرة لحمايتها وإخلاء العاملين بها، مباشرة بعد التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مطار بركسيل ومحطة للميترو. وخلصت الجريدة الإيطالية إلى القول بأنه ،وفي الوقت الراهن، تعتبر المخابرات المغربية الأكثر وثوقية في إطار الحرب على الإرهاب ،وعلى الخصوص تنظيم داعش ،مضيفة أن المخابرات البلجيكية كان بإمكانها استغلال المعلومات التي قدمتها المخابرات المغربية بشكل أفضل. من جهة أخرى، أكدت مصادر دبلوماسية مغربية ببروكسل أن ثلاثة مغاربة آخرين يوجدون في عداد المفقودين عقب التفجيرات التي استهدفت العاصمة البلجيكية ، والتي خلفت 31 قتيل و270 جريحا،مضيفة أن عائلات المفقودين لم يتلقوا أي أخبار عنهم منذ حدود صباح الثلاثاء. وأوضحت ذات المصادر، أن الأمر يتعلق بسيدتين ورجل، تشتغل الأولى كأستاذة جامعية وكانت في زيارة لبروكسل وتعتزم مغادرة المطار للعودة إلى المغرب، في حين اعتبرت الثانية في عداد المفقودين بعد حادث محطة ميترو الأنفاق بالحي الأوروبي، أما الرجل الثالث فقد كان في رحلة عبور بالمطار الدولي ببروكسل. كما علم من ذات المصادر، أن عدد الجرحى المغاربة في هذه الاعتداءات انتقل من أربعة إلى ستة أشخاص، غادر اثنان منهم المستشفى بعد تلقيهما للعلاجات الضرورية. يذكر أن المصادر الدبلوماسية المغربية كانت قد أعلنت مساء الثلاثاء عن وفاة مغربية لقيت مصرعها في انفجار محطة ميترو الأنفاق. وعلى صعيد التحقيقات التي باشرتها السلطات البلجيكية لكشف تفاصيل الثلاثاء الدامي تم التعرف على انتحاريين اثنين ،الأربعاء، وهما إبراهيم وخالد البكراوي، كما أعلن النائب الفدرالي البلجيكي، وذكر أنهما فجرا نفسيهما بفارق ساعة واحدة، الأول في المطار والثاني بمحطة المترو في مايلبيك. اما الانتحاري الثالث الذي فجر نفسه في المطار أيضا، فهو نجم العشراوي، كما قالت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس، مؤكدة معلومات نشرتها الصحيفة الفلمنكية ستاندارد. وكان العشراوي مطاردا منذ أن عثر على آثار لحمض نووي عائد له في عدد من الشقق التي استأجرتها المجموعات التي نفذت اعتداءات باريس في 13 نونبر الماضي، وقتل فيها 130 شخصا وجرح 350 آخرين. كما عثر على آثار مماثلة لمواد متفجرة استخدمت في هذه الهجمات. ويجري البحث عن رجل رابع يظهر مع إبراهيم الكراوي والعشراوي في تسجيل فيديو مراقبة وهما يدفعان عربتي حقائب أمامهما، وحتى الآن لم يكشف المحققون هويته.