بعث فريق الرجاء البيضاوي أول أمس الاثنين مذكرة جوابية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تعقيبا على الشكاية التي رفعها لاعبه السابق، التونسي خالد القربي. وأوضح مصدر مطلع أن الرجاء ضمن مذكرته الجوابية الأسباب التي جعلته يقوم بفسخ العقد مع اللاعب التونسي، وفي مقدمتها عدم دخوله في المنظومة التكتيكية للمدرب الهولندي رود كرول، الأمر الذي جعله لا يخوض كثيرا من المباريات رفقة المجموعة الخضراء، فكان لازما على إدارة الرجاء سلك مسطرة الفسخ. ويطالب خالد القربي بمستحقاته التي يضمنها العقد الذي وقعه مع الفريق البيضاوي، وحدد قيمتها في 60 ألف دولار، فضلا عن الفوائد والغرامة. واعتبرت مجموعة من الفعاليات الرجاوية أن إدارة الفريق ارتكبت مجموعة من الأخطاء، حيث أبرمت صفقات مع لاعبين لم يتم اختبارهم تقنيا وبدنيا، الأمر الذي أسقطها في نزاعات لا محالة ستكلفها الكثير من الأموال، مشيرة إلى أن اللاعب التونسي سيحصل على المستحقات التي يضمنها له عقده مع الرجاء بقوة القانون، وبالتالي كان ينبغي سلك مسطرة التراضي، بدل اتباع طريق قد تضر بسمعة الفريق الأخضر. ويواجه الرجاء شكاية مماثلة لدى الفيفا من اللاعب الغاني محمد ياكوبو، المعار حاليا لفريق اتحاد آيت ملول. ويطالب اللاعب ياكوبو، في شكايته، بحصوله على مستحقاته المالية، والمقدرة بحوالي 100 مليون سنتيم، تعويضا عن إسقاطه من لائحة الرجاء. وكان الفريق الأخضر مطالبا بالتخلص من ياكوبو حتى يتمكن قيد لاعبه كريستيان أوساغونا. واعتبرت ذات المصادر أن الهولندي كرول ورط الرجاء في العديد من الصفقات الفاشلة، والتي ما كانت لتتم لو كان المكتب المسير صارما في سياسة الانتدابات، متسائلة كيف يعقل أن يوقع فريق للاعب دون إخضاعه لاختبار بدني وتقني، وهو الأمر الذي لم يحصل في صفقتي الغانيين ياكوبو وأسامواه. وبالإضافة إلى انتداباته الفاشلة ورط كرول الرجاء في نزاع مع مالك الشقة التي يستفيد منها، ذلك أن المدرب الهولندي لم يسلم المفاتيح لإدارة الرجاء، بعد فك الارتباط معه، كما أنه لم يعد السيارة التي كانت موضوعة رهن إشارته، والتي اشتراها الرجاء بمبلغ يناهز 50 مليون سنتيم. ووضع كرول هو الآخر شكايتين ضد الرجاء، الأولى أمام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وثانية أمام القضاء، يطالب فيها بمستحقاته المترتبة عن العقد، ويرفض فيها صيغة التسوية التي اقترحت عليه من طرف الفريق الأخضر.