بانتصاره على فريق لوم الكاميروني، في مباراة إياب الدور الأول التي احتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، مساء أول أمس السبت، بهدفين مقابل هدف واحد، يكون فريق الفتح الرياضي قد ضمن لنفسه المرور إلى دور الثمن، لكنه مطالب بأن يتعامل مع المباريات القادمة بالجدية المطلوبة، إذا ما أراد المدرب وليد الركراكي أن يسير على خطى المدرب حسين عموتة، الذي كان حقق هذا الإنجاز. ففريق الفتح الذي كان أعفي من الدور التمهيدي، خاض أولى مباريات الدور الأول في لومي بالكاميرون، واستطاع العودة بنتيجة التعادل، تعادل كان في الثواني الأخيرة من المباراة بعدما ارتكب الحارس عبد الرحمان خطأ بدائيا. نفس الخطأ ارتكبه الحواصلي ،ولكن برعونة أكثر، عندما حاول إظهار مهاراته الكروية، ففشل فشلا ذريعا، استغله مهاجم كاميروني وسجل هدفا حبس أنفاس كل مكونات فريق الفتح، الذي كان منتصرا بهدفين، سجل الأول بطريقة رائعة اللاعب عبد السلام بنجلون، بعدما مده اللاعب فوزير بكرة عميقة، في الدقيقة 11، والذي كان نشيطا طيلة المباراة، واستطاع فتح الكثير من الممرات في وسط ميدان فريق لوم الكاميروني، الذي أنهى الشوط الأول بهزيمة، عززت حظوظ فريق الفتح للمرور إلى الدور المقبل. الشوط الثاني خاضه فريق الفتح بنفس الرغبة في التسجيل، حتى يكتسب مزيدا من الثقة. وكان لابد من انتظار الدقيقة 63، حيث سجل اللاعب مراد باتنا الهدف الثاني، الذي جعل لاعبي لوم الكاميروني يغيرون من طريقة لعبهم، وذلك بلعب كل الأوراق الهجومية عوض الاعتماد على المرتدات. وهنا بدأت التغييرات حيث أصبح مدرب لومي الكاميروني يدفع بمهاجمين، خاصة وأن لاعبي فريق الفتح، لم يعودوا فعالين في الهجوم بالشكل الذي يجعله أحسن دفاع. في حين راهن مصطفى الخلفي، وبتوجيهات من المدرب وليد الركراكي، الموقوف لمباراة واحدة بعد طرده في لقاء الذهاب، على تأمين التفوق، وانتظار صافرة النهاية. لعب فريق لوم الكاميروني ورقة الهجوم، جعله يتحكم في الكرة بشكل جيد، واستطاع تهديد مرمى الحارس الحواصلي في أكثر من محاولة. الضغط الهجومي لفريق لوم جعل الحارس الحواصلي وبطريقة الهاوي، يرتكب خطأ قاتلا في الدقيقة 68، بعدما فشل في المراوغة، ليهدي لمهاجم فريق لوم كرة سهلة سجل منها الهدف في الدقيقة 68، وهو الهدف الذي جعل مكونات فريق الفتح تدخل مرحلة الشك، خاصة وأن لاعبي فريق لوم أصبحوا أكثر عزما على تسجيل هدف ثان، وهو الهدف الذي يمكنهم من التأهل إلى الدور المقبل. مقابل اندفاع لوم الكاميروني، نهج الفتح أسلوب الدفاع بأكبر عدد ممكن، وهذا ما جعله يتعذب كثيرا، وكقطعة ثلج يسجل فريق لوم هدف التعادل، لكن الحكم التونسي هيثم كوساي يرفضه بدعوى تسلل. بعد الهدف المرفوض، بدأ فريق الفتح يحصن دفاعاته، ويحد من اندفاعه القوي نحو المرمى، وهو ما ساعده في الحد من خطورة فريق لوم، الذي حمل الحكم التونسي مسؤولية إقصائه.