تعرض الزميل عبد القادر كترة مراسل جريدة «المساء» من مدينة وجدة، صباح الجمعة 04 فبراير الجاري ، حوالي الساعة العاشرة صباحا، لاعتداء من قبل أستاذين بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الأول ويتعلق الأمر بكل من (م.ن) و(م.د) وذلك عندما كان يقوم بمهمة صحافية لتغطية حدث بنفس الكلية. وفي تصريح للزميل عبد القادر كترة ،أفاد بأنه تعرض للاعتداء مباشرة بعد خروجه من مكتب عميد الكلية، حيث كان برفقة العميد «محمد الملياني» وأستاذ جامعي وعون قضائي، وذلك بناء على طلب أحد نواب رئيس جامعة محمد الأول، اللذين قاما بمعية كاتبها العام باقتحام المكتب بعد كسر أقفاله. ومباشرة بعد خروجه تفاجأ الزميل «كترة» بشخصين، تبين بأنهما أستاذان بنفس الكلية، يعترضان سبيله وينقضا عليه في محاولة لانتزاع آلة التصوير من يده واصفين إياه ب«المرتزق»، وبعد أخذ ورد تدخل بعض الحاضرين لفض التشابك ليغادر الصحافي إلى خارج الكلية. وفي هذا الإطار أصدر الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة بيانا تضامنيا مع الزميل عبد القادر كترة، اعتبر خلاله الاعتداء على الصحفي المذكور اعتداء على الجسم الصحافي بوجدة، منددا بما وصف بالسلوك «الهمجي» الذي يعبر «عن ضعف ثقافة التواصل والحوار ونبذ العنف من قبل أستاذين جامعيين من المفروض أن تكون سلوكاتهما بمنأى عن منطق الاعتداء وتصفية الحسابات» محملا في نفس الوقت رئيس جامعة محمد الأول ونوابه مسؤولية الاعتداء، مع الإشارة إلى أن ما تعرفه كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة، «يسئ بشكل كبير إلى أسرة التعليم العالي ويهدد توازنها واحتكامها للعقل عوض العنف ونسج التحالفات الهجينة ضد مصلحة الطلبة، وإن كان ذلك شأنا داخليا، إلا أنه لا يحجب حق وسائل الإعلام في التطرق له ونقل صورته الحقيقية وخلفياته إلى الرأي العام المحلي والوطني». وأفاد الزميل عبد القادر كترة بأنه سيتوجه إلى القضاء في النازلة وذلك من أجل الإنصاف ورد الاعتبار نظرا لما لحقه من ضرر معنوي، كما سينظم الجسم الصحافي بالمدينة وقفة احتجاجية أمام رئاسة جامعة محمد الأول تنديدا بالاعتداء على صحافي أثناء قيامه بواجبه المهني.