أكد لوران شابريي رئيس مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب ، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن البنك يعد شريكا مرجعيا بالنسبة للمغرب، خاصة في مجالي دعم الاستثمار وتجويد مناخ الأعمال. وقال شابريي خلال لقاء حول موضوع «أنشطة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب.. دعم المقاولات وتمويل المشاريع»، نظمه اتحاد غرف التجارة والصناعة الأوروبية بالمملكة، إن الشراكة بين الجانبين بدأت سنة 1991 (تاريخ إنشاء هذه المؤسسة البنكية)، واتخذت زخما كبيرا بعد أن أعرب المغرب عن رغبته في أن يصبح بلدا لعمليات البنك. واعتبر أن تحسين الولوج إلى التمويل بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب، من شأنه المساهمة في تقوية تنافسيتها، بما يتيح خلق المزيد من مناصب الشغل والثروة. يذكر أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية منح مؤخرا للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قرضا بقيمة 35 مليون أورو، سيمكن من تمويل برنامج لإعادة تأهيل 12 محطة صغرى ومتوسطة للطاقة الكهرومائية، وتحسين نظام السلامة، مما يتيح تمديد عمل هذه المحطات، وتحسين فعاليتها الطاقية. كما منح البنك مؤخرا، قرضا آخر بقيمة 100 مليون أورو للبنك المركزي الشعبي، من أجل دعم المقاولات الصناعية الصغرى والمتوسطة في المغرب. يشار إلى أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، استثمر في المغرب منذ 2012 ، وإلى حد الآن، 874 مليون أورو، غطت 24 مشروعا موزعا على مختلف مناطق المملكة، تنضاف إليها أزيد من 150 مليون أورو عبارة عن خطوط قروض ممنوحة لأبناك محلية من أجل تمويل المبادلات التجارية.