فوجئ المغاربة هذا الأسبوع بزيادات صاروخية في أسعار القطاني، حيث قفز ثمن العدس إلى 18 درهما، مسجلا ارتفاعا بأكثر من 6 دراهم، في الوقت الذي لم يكن ثمنه يتجاوز 12 درهما، في حين ارتفع سعر اللوبيا - الفاصوليا البيضاء في بعض المناطق- إلى 17 درهما، مسجلة أيضا ارتفاعا بأكثر من 8 دراهم في الكيلوغرام الواحد ، فيما ارتفع سعر الحمص إلى 18 درهما مسجلا ارتفاعا بأكثر من 6 دراهم أسعارها بأكثر من 6 دراهم . ارتفاع مستوى أسعار القطاني يعود بالدرجة الأولى بحسب الحكومة إلى ارتفاع الطلب الداخلي على بذور القطاني والاحتكار الذي يمارسه بعض التجار، بالإضافة إلى التطورات الجارية على مستوى السوق الدولية، وخاصة السوق الكندية التي تعتبر أكبر منتج ومصدر للقطاني والممون الرئيسي للمغرب من هذه المنتوجات، بنسبة 90 بالمئة من العدس و50 بالمئة من الحمص، حيث عرفت هذه السوق ارتفاعا في كلفة الإنتاج وانخفاضا حادا في المخزون. المختصين عزوا الأمر إلى انخفاض المخزون الوطني، حيث انخفض مخزون العدس بنسبة 25 بالمئة و26 بالمئة بالنسبة للحمص، مقارنة بسنة 2015 .هذا بالإضافة إلى الاحتكار الذي يمارسه بعض التجار، حيث استطاعوا فرض أسعارهم بعيدا عن رقابة الدولة. وبالرغم من كون الحكومة أوقفت استيفاء رسم الاستيراد المطبق على العدس والحمص، وذلك إلى غاية 15 يوليوز 2016، في حدود 13 ألف طن بالنسبة للعدس و18 ألف طن بالنسبة للحمص إلا أن معدلات الأسعار ارتفعت بشكل كبير نتيجة تنامي ظاهرة الاحتكار وتعدد السماسرة في ظل تحلل الدولة من مسؤولياتها في مواجهة الوضع.