يمر المستهلك المغربي هذه الأيام بأوقات عصيبة، زيادات في كل المواد الأكثر استهلاكا، فبعد أن قفزت البصل إلى 15 درهم للكيلو الواحد في أغلب أسواق المدن، سجل ارتفاع آخر على مستوى أثمنة الحبوب والقطاني ، حيث فوجئ المغاربة بزيادة أسعارها بأكثر من 6 دراهم. وفيما عزا المختصون الأمر إلى انخفاض المخزون الوطني، اعتبرت الحكومة أن الارتفاع راجع إلى الزيادة في الطلب، بينما دعا مراقبون السلطات المختصة إلى تشديد مراقبتها على السماسرة الذين يلهبون الأسعار. وقفز ثمن العدس إلى 18 درهما، مسجلا ارتفاعا بأكثر من 6 دراهم، في الوقت الذي لم يكن ثمنه يتجاوز 12 درهما، أما الفاصوليا البيضاء فقد تراوح ثمنها في بعض المناطق بين 12 و17 درهما، مسجلة ارتفاعا بأكثر من 8 دراهم، فيما ارتفع سعر الحمص إلى 18 درهما مسجلا ارتفاعا بأكثر من 6 دراهم. الحكومة عزت ارتفاع أسعار الحبوب والقطاني إلى ارتفاع الطلب والتغيرات التي يعرفها السوق الدولي للحبوب والقطاني، فيما سارع مجلس الحكومة إلى المصادقة على مشروع مرسوم يتعلق بوقف استيفاء رسم الاستيراد المطبق على العدس والحمص، وذلك على غاية 15 يوليوز 2016، في حدود 13 ألف طن بالنسبة للعدس و18 ألف طن بالنسبة للحمص، تقدم به وزير الفلاحة والصيد البحري.