حسب مصادر النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، تجاوزت نسبة الإضراب 90% والذي شنته النقابات التعليمية الثلاث يومي 9 و10 فبراير 2011، كما شاركت الشغيلة التعليمية بكثافة في الوقفات الإحتجاجية أمام الأكاديميات 16 ... وقد صرح عبد العزيز إوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) في اتصال هاتفي مع الجريدة: «أن الشغيلة التعليمية بالمغرب في مختلف الأسلاك بالتعليم المدرسي وفي جميع إدارات التعليم العالي والأحياء الجامعية والإدارات المركزية ،شاركت بكثافة في تنفيذ الإضراب والوقفات على امتداد التراب الوطني في جو من المسؤولية والانضباط ، وعرف القطاع شللا تاما ورفعت خلاله شعارات تطالب بإصلاح المنظومة التربوية ودمقرطة التعاضديات ومحاربة الفساد والإسراع بتنفيذ الاتفاقات مع الوزارة». وعوض أن تستجيب الوزارة لمطالب الشغيلة التعليمية وتسهر على تنفيذ الوعود وكل توصيات اللجن الوظيفية، شرعت وأصدرت كعادتها بلاغا في الموضوع تؤكد فيه أن باب الحوار المنتج بين الوزارة وشركائها الاجتماعيين كان ومازال مفتوحا، سواء على مستوى اللجان التقنية أو في لقاء مع كاتبة الدولة . وأكدت الوزارة أيضا أنها حققت تقدما جد ملموس في معالجة القضايا المطروحة... وأضافت أن القضايا المرفوعة إلى الوزير الأول ستعالج في لجنة وزارية تقنية من أجل تدقيق ودراسة مطالب الأسرة التعليمية، وأنها أعطت موافقتها على حل مجموعة من القضايا المطروحة. وحسب البلاغ، فإن القضايا التي وافقت اللجنة على حلها هي: - أجرة التعويض عن العمل بالمناطق النائية والصعبة - تمديد العمل بالمادة 109 - ملف المستشارين في التوجيه والتخطيط. - ملف الممونين والمقتصدين - ملف الأستاذة المجازين المرتبين في السلم 9 - وضعية خريجي مؤسسات تكوين الأطر - ملف العرضيين سابقا - تسوية وضعية الناجحين في الامتحان المهني لسنة 2009 - معالجة مشكل تاريخ المشاركة في الامتحانات المهنية. واختتمت بلاغها بأن اللجنة المذكورة ستواصل عملها للمطالب المتبقية في غضون الأسابيع المقبلة. وأكدت عزمها على مواصلة سلسلة الحوار. إن البلاغ الذي أصدرته الوزارة بشكل انفرادي وكعادتها لتبرير فشلها في تدبير القطاع وفي عدم مصداقيتها وجديتها في تنفيذ الاتفاقات وغياب الوضوح، رغم الحوارات المارطونية (أكثر من 100 اجتماع) طيلة سنة كاملة (يناير 2010 - يناير 2011) وللإشارة فإن النقابات التعليمية الثلاث: النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ.و.ش.م) والجامعة الحرة للتعليم (إ.ع.ش.م) قد أصدرت بلاغا مشتركا دعت فيه الشغيلة التعليمية الى شن إضراب يومي 9 و10 فبراير 2011 بالقطاعين المدرسي والتعليم العالي وتنظيم وقفات احتجاجية أمام الأكاديميات بالمغرب.