صدر للكاتب غابرييل بانون كتاب جديد تحت عنوان «بحث بدون جدوى.. ستون عاما بعد ذلك « ، يقترح من خلاله مجموعة من المقالات ليتقاسم مع القراء أفكاره حول مواضيع مختلفة، وكذا حالاته النفسية خلال فترة شبابه. فبعد ستين سنة على صدور كتابه «بحث بدون جدوى» سنة 1952 ، أعاد غابرييل بانون كتابة هذا المؤلف «متضمنا تجربة حياة حافلة والوضوح الذي يطبع الإنسان المعاصر» في محاولة لتسليط الضوء على «الرجل الذي أصبح اليوم». وأبرز بانون في مقدمة هذا الكتاب الذي يقع في 70 صفحة والصادر عن «مطبعة التراث - الدارالبيضاء»، والذي قدمه شارل بينز ، الكاتب الذي شغل لسنوات عديدة منصب مفتش عام بوزارة التربية الوطنية بالمغرب «أنه تحد حقيقي أن تتم إعادة صياغة نصوص كتبت منذ أكثر من 60 عاما.. إنها مغامرة حقيقية، استكشف من خلالها ذاتي التي ما فتئت تهرب مني» . وقال بانون الخبير الاقتصادي والسياسي «صفحة صفحة، ودون إغفال أي سطر ومن دون التهرب من أي سؤال، أخذت هذه الثوابت التي مرت عليها أكثر من 60 عاما، وكتبت ، وبكل صدق إجاباتي اليوم» . وحسب شارل بينز ، فإن هذه المحاولات هي نتاج سلسلة من الأفكار، والملاحظات، فضلا عن ذرائع لوساطات جديدة ونقاشات مثمرة. وأشاد شارل بينز ب»روح الفضول وطعم التأمل» التي يتميز بها المؤلف الذي لم يكن عمره يتجاوز عشرين سنة فقط حينما اقتحم عالم الكتابة والبحث والتحليل. وقد راكم غابرييل بانون ، الخبير في الاقتصاد والمجال الجيو سياسي، مسارا مزدوجا، صناعيا وسياسيا. فهو مستشار لعدد من رؤساء الدول، وسبق له أن شغل منصب المستشار الاقتصادي والمالي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (1994 - 2004).