تعرض السجين الحسين لكرام للتعذيب بالسجن المحلي لمدينة خريبكة وذلك ليلة يوم الأحد 28 فبراير 2016 بعد تصفيده من معصميه وممارسة كل أنواع التعذيب والتنكيل عليه، مما نتج عنه كسر بمعصمه الأيسر حسب ما تفيد به الشهادة الطبية المحددة فيها مدة العجز في 60 يوما.... وترجع أحداث القضية إلى يوم 27 فبراير 2016 حينما تم اعتقال المواطن الحسين لكرام وهو في حالة سكر ولعدم أداء كفالة الحضور. وفي جلسة التلبس المنعقدة بتاريخ 29 فبراير 2016 عاينت المحكمة بكل مكوناتها جسامة الاعتداء وآثار التعذيب بادية على الضحية. واستفسر المحامي الظنين فلم تسعفه حالته الصحية الحرجة على الجواب... وأمام هذه الوضعية، تقدم المحامي بطلب السراح المؤقت في جلسة يوم 2 مارس 2016، وتم تمتيعه بذلك. وعند معاينة العائلة لحالة ابنهم، اتضح أن الضحية تعرض لتعذيب هم جسده كاملا وآثار الرضوض والكسر واضحة عليه. وتم نقله إلى المستشفى وفحصه من طرف الطبيب الذي سلمه شهادة طبية. وعلى إثر كل هذا، قدم محامي الضحية شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بخريبكة في مواجهة مدير السجن المحلي و موظف و أربعة حراس بالسجن المحلي بخريبكة حيث جاء في الطلب أن المادة 62 من القانون رقم 23.98 المتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات السجنية تنص على أنه لا يجوز أن تستعمل للمعاقبة وسائل الضغط، كالأصفاد والقيود. كما أن مقتضيات المادة 231 من القانون الجنائي تعاقب كل موظف عمومي يستعمل أثناء القيام بوظيفته أو بسبب قيامه بها، العنف، ضد الأشخاص أو يأمر باستعماله بدون مبرر شرعي. وطلب المحامي من وكيل الملك الإذن للمشتكي، صحبة الضابطة القضائية، بالانتقال إلى السجن المحلي بخريبكة قصد التعرف على المشتكى به وزملائه في الحراسة الليلية في ليلة 28 فبراير 2016 والتأكد من هويتهم من خلال سجل المراقبة والاستماع إلى شقيق المشتكي.