يوم الاحد 21 فبراير الماضي، احتفت جمعية المقهى الأدبي تارجيست التي تنتمي لشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب، بذكرى تأسيسها الثانية في حفل بهيج بفضاء مقهى أولاد زيان، مقر الجمعية و الفضاء الذي يحتضن مختلف أنشطتها، بحضور أعضاء و عضوات مكتب الجمعية الى جانب الأعضاء المنخرطين و الكثير من الرواد الذين اعتادوا تأثيث المقهى الأدبي بحضورهم المتميز والمشجع. انطلقت الاحتفالية بكلمة شكر في حق من حضر من الجمهور و من أعضاء الجمعية ، تلاها تقري مفصل قدمة الأستاذ الشاعر بوجمعة الكريك، رئيس الجمعية، حول إنجازات الجمعية منذ نشأتها في التاسع عشر من شهر فبراير 2014 إلى حدود يوم الاحتفالية. تقرير وقف عند نوعية الأنشطة المنظمة : توقيعات، أمسيات، لقاءات تفاعلية و أخرى تواصلية... وقف أيضا عند الأجناس الأدبية المختلفة المحتفى بها و مختلف الاستضافات بحسب التوطين الجغرافي : الشرق، الغرب، الشمال و الجنوب. وقف العرض كذلك عند عدد المبيعات من الكتب وعدد الرواد الذين زاروا و حضروا مختلف التظاهرات المنظمة بفضاء الجمعية. بعد هذا التقرير المستفيض المشفوع بأرقام وبيانات توضيحية تناول الكلمة الأستاذ محمد ملوك، أمين مال الجمعية، ليعطي للحضور من أعضاء و رواد فكرة عن التسيير المالي للجمعية ،كما لم يفوت الفرصة للإشارة الى محبته و غيرته على هذه البلدة الجميلة. وفي كلمة قيمة للأستاذ الكريم محمد عزوزي، نائب رئيس الجمعية، لم يتوان في الإثناء على مجهودات أعضاء الجمعية للسير إلى الأمام بهذا الصرح الأدبي ليصطف في مقدمة المقاهي الأدبية النشيطة بالمغرب، مؤكدا على ضرورة تحميل المسؤولية للشباب لحمل مشعل الجمعية وتيسير استمراريتها و عدم ربطها بالأشخاص لأن الهدف الأسمى يبقى هو الارتقاء بالفعل الثقافي و إشاعة ثقافة القراءة و الكتابة في صفوف الشباب المتمدرس. بعد هذه التدخلات صدح الشعر الجميل بين أرجاء القاعة في سمفونية جميلة كان العازفون فيها شعراء و شواعر من مدينة تارجيست لا فرق بين شاعر متمكن و شاعر مبتدئ، في جو عائلي يسوده الحب و الاحترام فاستمع الحضور إلى الشعراء والشاعرات : أحمد اليعقوبي، أمل يوسفي، فريد المطوشي، مصطفى الشعرة، أميمة زياني، سعاد أحدوث، اسماعيل حبيب الله، محمد المطوشي، مرزوق لفريع، بلال كلوح، عبد الحكيم المموحي، بوجمعة الكريك والقاصين: محمد جخروطي ومصطفى ابن يعيش. وفي الختام تم تكريم أعضاء مكتب الجمعية بشهادات تقدير وعرفان وأيضا تكريم المشاركين و المشاركات بشواهد تقديرية تخلد مشاركتهم في هذه الاحتفالية الرائعة و في جو احتفالي راق.