أكد محمد الملاحي رئيس بلدية وادي لو على أهمية العلاقة التي تجمع المملكة المغربية و الجمهورية السنيغالية ، و التي تفرض ضرورة بذل مجهودات لترجمتها على مستوى المدن و الجماعات بين الدولتين، مضيفا في كلمة ألقاها في حفل الإستقبال الذي نظمته بلدية وادي لو على شرف عمداء المدن السنيغالية بشراكة مع الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة و جمعية النساء المقاولات بتطوان، ان منطقة الشمال تزخر بالعديد من المعطيات الطبيعية و السياحية و التي تمكن ان توضع رهن إشارة الأصدقاء بالسينغال لتوسيع آفاق التعاون و الإستفادة المتبادلة تحت يافطة جنوب - جنوب . كما أشار في كلمته « إلى ان مدينة وادي لاو عرفت تطورا سياحيا ضخما رفع من مكانتها على المستوى الوطني والدولي بفضل العناية الملكية السامية، و بذلك فهي تعبر عن رغبتها في مد جسر التعاون و تبادل التجارب التي تحققت على مستوى المنطقة في مجال تدبير الشأن العام المحلي وتنزيل مبادئ الديمقراطية التشاركية والحكامة وانجاز المشاريع النوعية الهادفة الى تحسين دخل الساكنة المحلية وتحقيق التنمية المستدامة في بعدها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي». محمد الملاحي وقف خلال كلمته عند الدعم الذي قدم لدولة السينغال الشقيقة لترأس فيدرالية المدن الإفريقية بجنوب إفريقيا، مبرزا أهمية ذلك في سياق الدبلوماسية الموازية. كما قدم الملاحي لمحة عن التجربة الجماعية ببلدية وادي لو و عن المشاريع و التطور الذي شهدته المدينة ، معرجا على العديد من المزايا الثقافية و السياحية التي تزخر بها و التي من شأنها ان تجعل من المدينة محطة أساسية للاستثمار و أن تمكنها من مستقبل واعد . بدورها رحبت نورية الفاسي رئيسة النساء المقاولات فرع تطوان بالوفد السينغالي، مشيرة إلى ان المقاولة النسائية شهدت تطورا هاما بالمنطقة ، و انه حان الوقت لمد جسور التعاون بينها و بين النساء المقاولات بدولة السينغال. كما نوهت بمبادرة محمد الملاحي رئيس بلدية و ادي لو على الإستقبال الكبير الذي خصصه للضيوف . هذا و تم عرض شريط عن المؤهلات الطبيعية والسياحية لمدينة وادي لاو الساحلية جوهرة البحر الأبيض المتوسط، كما يطلق عليها . كلمة الوفد السنغالي ركزت على العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين الدولتين و التي لها تراكمات تاريخية على مستوى العديد من المجالات ، و التي تعد قاعدة أساسية للمضي قدما في تحقيق المشاريع في مختلف المجالات الحيوية وتنزيل البرامج الإستراتيجية التي يتبناها البلدان ،مبرزة أن التقارب السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني الذي يجمع بين البلدين هو نموذج يقتدى به في مجال العلاقات الثنائية. و في ختام هذه الزيارة تم تبادل الهدايا والتذكارات بين الطرفين، كما أقيم حفل غداء على شرف الوفد السنغالي ، قبل القيام بزيارة المدينة العتيقة بتطوان.