بمجرد سقوط الثلوج، تحول المنتجع السياحي الشتوي أوكايمدن بإقليمالحوز الذي بلغت فيه نسبة التساقطات الثلجية 100 سنتميتر بالقمة و50 سنتيمترا بالسفح ، الى قبلة لهواة التزحلق على الثلوج والمنتجعات الجبلية ، حيث حل بهذا المنتجع نهاية الاسبوع، ما يفوق 50 ألف زائر جاؤوا من مختلف مناطق المغرب ومن ضمنهم ايضا سياح اجانب.. وتشير بعض الارقام التي استقتها الاتحاد الاشتراكي من عين المكان إلى أن ما يفوق 6000 سيارة خاصة و70 سيارة نقل سياحية و1000 دراجة نارية، توجهت يوم الاحد 21 فبراير 2016 الى محطة اوكايمدن، حيث عرفت الطريق المؤدية إلى هذه المحطة اكتظاظا كبيرا الى حد الاختناق انطلاقا من مراكش، حيث كان السير جد بطيء خاصة في المنعرجات الجبلية مباشرة بعد المرور من اوريكة، وهو الامر الذي يتطلب التفكير في تثنية الطريق المؤدي الى هذا المنتجع السياحي الهام. هذا وقد اعلنت سلطات إقليمالحوز عن افتتاح محطة المنتجع السياحي الشتوي اوكايمدن ، انطلاقا من يوم السبت 20 فبراير بعد التساقطات الثلجية المهمة التي عرفتها المنطقة، وهو ما يعيد لهذه المنطقة حيويتها وينعش من اقتصادها خاصة ان عددا من المهن الرتبطة بالرياضات الثلجية والشتوية تعرف نشاطا ملموسا وتشغل عددا مهما من من ابناء المنطقة، ناهيك عن المطاعم والمآوي وغيرها.. يذكر أن محطة اوكايمدن أصبحت بصفة رسمية في لائحة أحسن و أجود المحطات والمواقع العالمية للتزحلق على الثلوج لاستقبال البطولات العالمية، وفقا لقرار الجامعة الدولية لهذا النشاط الرياضي. ورغم اهمية هذه المحطة، فالاكتظاظ الذي عرفته الاحد الماضي، والمتسم بالفوضى والارتباك، يتطلب العمل على تحسين ظروف الاستقبال، ورغم ما قيل بأن السلطات بالإقليم تعمل على تهيئة الأجواء والظروف المناسبة لاستقبال زوار المحطة، وأنها اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات لتأهيل الموقع السياحي المذكور، والمتمثلة أساسا في تيسير ولوج الزائرين للمحطة عبر تعبئة مجموعة من الآليات لصيانة المحاور الطرقية المؤدية إليها و إعداد محطات الوقوف، إضافة الى تسخير رجال الوقاية المدنية والدرك الملكي حفاظا على سلامة وأمن السياح و توفير سيارات إسعاف موضوعة رهن إشارة زائري المحطة فضلا عن تهيئة مواقف تستوعب الاعداد الكبيرة من سيارات و حافلات ستتوجه إلى المحطة، رغم كل ما قيل في هذا الباب فإن الامر يحتاج الى كثير من الجهود الجادة لتحسين الظروف فعلا وليس قولا، لأن ما شهدناه الاحد الماضي يؤكد انه رغم اهمية هذا المنتجع وطنيا ودوليا، فإنه لم يرق بعد الى المستوى الذي يؤهله ليكون له تصنيف دولي خصوصا في ما يتعلق بالبنيات التحتية وأساسا الطرق، مع العلم انه اذا استمرت الثلوج فسيرتفع عدد الوافدين الى أضعاف ما عرفه الاحد الماضي، وهو ما سيضاعف معه ايضا معاناة الزوار.. فلا تكفي جمالية الفضاء وما توفره الطبيعة من متعة، بل تحتاج مثل هذه المنتجعات الى عناية خاصة، ولا يمكن فقط للجماعة او الاقليم بمحدودية إمكانياتهما، ان توفرا الشروط المطلوبة، بل على الدولة ان تهتم بهذا المنتجع المتميز لتجعل منه واحدا من المنتزهات ذات التصنيف العالمي الجيد.