«لا غرابة أن يشيد سكان جماعة كهف الغار بلإقليمتازة بالرئيس الجديد علي الغرناجي، الذي فتح باب التواصل مع جميع شرائح الساكنة بالمنطقة، منتهجا مختلف طرق التواصل والحوار الهادئ مع المواطنين، سواء في مايتعلق بحاجيات وانتظارات الساكنة أو في شأن التعاطي مع الخروقات والكوارث المتراكمة عن المجلس السابق «يقول أحد شباب المنطقة، مضيفا «على الجميع مد يد العون لرئيس الجماعة الغيور على هذه المنطقة...». منطقة فلاحية واعدة وورش الشبكة الطرقية المفنوح تقع جماعة «كاف الغار «شمال إقليمتازة، وهي تبعد عنها بحوالي 64 كلم. تحدها شمالا غربا بإقليمتاونات، وشرقا وجنوبا بجماعات تايناست وحد امسيلة وابرارحة بإقليمتازة، يبلغ عدد سكانها حوالي 8104 نسمة حسب إحصاء 2014، وهي ذات طبيعة جبلية، وتضاريسها تشكل مقدمة جبال الريف. أما سكانها فيعتمدون على الفلاحة المعاشية البسيطة، وعلى غلة أشجار الزيتون و التين واللوز والبرقوق.. ولعل الأشغال التي انطلقت قبل شهور بهيكلة الطريق الرابطة بين مركز جماعة كاف الغار ودوار اولاد ابراهيم بغلاف مالي تجاوز المليار، والتي وصلت اليوم إلى مدخل دوار أولاد ابراهيم على بعد 3 كلم منه، تعتبر من أكبر الأوراش التنموية بالمنطقة، وهي كذلك أحد إنجازات الجماعة القروية في عهد الرئيس الجديد، وهو ورش مجتمعي وصلت اليوم أشغال الفتح والتوسيع به إلى المنطقة الصعبة والحساسة المسماة الملاحة.. وبخصوص الشبكة الطرقية، فقد طالب مجلس جماعة كاف الغار في دورته الأخيرة لشهر فبراير 2016، وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بترقيمها وبنائها وهي الطريق الرابط بين كاف الغار و جماعة بني وليد بإقليمتاونات عبر دوار أزرو، الذي يعتبر أقصر طريق يربط تازة والشرق بتاونات وغيرها، الطريق الرابط بين كاف الغار وطهر السوق عبر دوار الصمامضة، والذي انطلقت أشغال تهيئته بعد انتخاب المجلس الجماعي الحالي بغلاف مالي يتجاوز المليار، وكذلك الطريق بين كاف الغار وجماعة امسيلة عبر دوار اشراد والذي يمر بالمغارة السياحية كاف الغار، فيما تعتبر باقي الطرق هي مسالك جماعية. من جهة ثانية، حيى الرئيس علي الغرناجي جنود الخفاء من ساكنة الجماعة الذين سهلوا المأمورية، وتحدوا الصعاب، يتعلق الأمر بجميع السكان الذين اقتلعت أشجارهم مصدر عيشهم (فج اقلوع، الصمامضة ، سيدي داوود، بني حماد، اولاد احمد ،اهل املو..) وفي نفس الوقت، بل ويسهمون بقوتهم في إكرام عمال الورش بوجبات الغداء فرحين منتشين بفك العزلة عنهم . إنهم يستحقون كل التقدير والتحية.. وتناشد الساكنة رئيس الجماعة الاتحادي علي غرناجي مواصلة نهج الإصلاح بفك عزلة الظلام المطبق عن الدواوير غير المكهربة لحد الآن (الشعرة......) فهي عزلة من نوع آخر تقول الساكنة، طالما عانى الجميع منها، سيما ونحن على مشارف 2017! مثمنة في نفس الوقت هذا المشروع الحيوي الذي سيساهم في تنمية الجماعة وفك العزلة عن هذه المناطق من قبائل صنهاجة. كما عمل المجلس الحالي والسلطات المحلية، بتنسيق مع المكتب الوطني للكهرباء، على إعادة الدراسة بالدواوير الأربعة المتبقية بدون كهرباء، وهي الشعرة و السواحل والفحص وعين بوحرمة... كما تم توقيع قبل اسبوع اتفاقية شراكة مع إدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر، لتهيئ مغارة كاف الغار السياحية ..كما تعمل هذه الادارة على فتح مسالك غابوية بجبل تايرارا... كما تم توقيع اتفاقية شراكة بين الجماعة والمندوبية الاقليمية للتعاون الوطني وجمعية الجبل لتسيير مركز التربية والتكوين لإعادة الروح إليه.. معلوم أن جماعة كاف الغار تربطها بإقليمتازة شرقا وجنوبا الطريق الإقليمية رقم 5404، انهار مقطع منها من ناحية الشرق منذ ما يزيد عن 8 سنوات ولم تعمل الوزارة الوصية على إصلاحها رغم كل الملتمسات والنداءات، كما جرفت المياه قنطرة عليها من الناحية الجنوبية منذ أكثر من ست سنوات، ورغم كل الملتمسات والاتصالات لجماعة كاف الغار وحتى المجتمع المدني الذي سلم طلبا للوزير المعني مباشرة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي. ضعف الخدمات الاجتماعية أما عن ضعف الخدمات الصحية الاجتماعية، فقد هدد أعضاء المجلس الجماعي وفي مقدمتهم رئيس الجماعة يوم انعقاد الدورة الجماعية الأخيرة، بالدخول في اعتصام مع المواطنين إلى حين تعيين طبيب بالمركز.. وللتذكير، يوجد مركز صحي بدون طبيب حيث سمح له بالانتقال دون تعويضه، وتعمل الوزارة المعنية بتنسيق مع الجماعة التي توفر النقل، على توفير زيارة الطبيب مرة كل أسبوع حيث يصادف يوم السوق الأسبوعي، و هذا الأمر يرفضه مجلس جماعة كاف الغار. كما عمل المجلس على إعادة الدراسة لتأهيل المركز الجماعي قبل الإعلان عن صفقة الأشغال بعد أسابيع.. إن جماعة كاف الغار تعتبر من أفقر الجماعات بالإقليم، استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أهدرت أموالها في الشطر الأول نتيجة تواطؤ المجلس السابق مع بعض الجهات... والمجلس الحالي بتعاون مع السلطة المحلية، يعول على دعم عامل الإقليم الشخصي، وبعض المصالح الخارجية، إلا أنه يتخوف من عرقلة بعض الأطراف في هرم السلطة التي مازالت تحن إلى عهد الرئيس السابق.