في مجلسه الإداري العام المنعقد يوم الخميس 18 غبراير2016 بمقر ولاية جهة سوس ماسة، انتخب المجلس الجهوي للسياحة المنعش السياحي كي مسعود مراش رئيسا جديدا خلفا لصلاح الدين بنحمان وذلك من أجل إعطاء دفعة قوية للنهوض بالقطاع السياحي بوجهة أكَادير. وقد عرف المجلس الإداري نقاشات مستفيضة حول الأزمة السياحية بالمدينة وآليات الإشتغال المستقبلية لتجاوزها وتطوير القطاع،فضلا عن إمكانية توسيع التمثيلية في هذا المجلس لتشمل هيئات مهنية أخرى بأقاليم الجهة حتى يصبح المجلس بالفعل مجلسا جهويا يمثل الأنواع السياحية المعروفة بجهة سوس ماسة. هذا وضمت لائحة المجلس الجهوي الجديد للسياحة بأكاديروالجهة 17 إسما معظمهم انتخب لأول مرة،يمثلون المهنيين والجماعات الترابية والغرف المهنية والمجتمع المدني. ومن المنتظرأن يعرف القطاع السياحي طفرة نوعية ونقلة إيجابية على مستوى التسويق لهذه الوجهة بالمعارض السياحية العالمية،وإبرام اتفاقيات جديدة مع وكالات الأسفار الأوربية من أجل استرجاع الأسواق التقليدية التي ضاعت من هذه الوجهة والتي أنعشت الحياة التجارية والإقتصادية في السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. والبحث أيضا عن أسواق جديدة بأوربا الشرقية وآسيا وأمريكا اللاتينية متى كانت ظروف النقل الجوي المباشرمتوفرة،ومتى وضع المجلس الجهوي الجديد استراتيجية تسويقية وتنشيطية وتحفيزية جديدة لجلب واستقطاب السياح الأجانب والمغاربة سواء على مستوى تقديم أثمنة تفضيلية أو أطعمة جيدة أو تنشيط سياحي متنوع على مدار السنة. لكن ورغم الطموحات التي أعلن عنها كل من رئيس المجلس الجهوي الجديد لتحقيقها في المستقبل،ورغم تطمينات السيدة والي الجهة حين اعتبرت في كلمتها أن»قطاع السياحة هو مرآة للواقع اليومي لأي مجتمع». ودعت «المهنيين إلى المبادرة وطرح البدائل لتجاوزالإشكالات التي تعيق تنمية القطاع السياحي بالجهة»،فإن مدينة أكاديرتحتاج اليوم إلى استمثارات قوية في مجال التنشيط السياحي المتنوع. بما في ذلك خلق فضاءات جديدة للترفيه والتسلية داخل البحروعلى الشاطئ و حدائق للألعاب بمواصفات عالمية على البر وفوق الماء ومنتزهات جذابة، وبواخر للرحلات السياحية وحديقة كبرى للحيوانات. ذلك أن المنتوج السياحي ينبغي أن يقدم متكاملا من حيث جودة الأطعمة والغرف و فضاءات الإستقبال والنقل السياحي والنقل الجوي والتنشيط السياحي زيادة على تقديم عروض تفضيلية في الأكل والمبيت والنقل الجوي. للدخول في المنافسة العالمية التي تنهجها بعض الوجهات السياحية الأخرى داخليا وخارجيا لإستقطاب السياح الأجانب في ظل تقلبات الأسواق السياحية العالمية تبعات للأزمة الإقتصادية التي عصفت بالعديد من دول أوربا. .ع