غادر البابا فرنسيس المكسيك منهيا زيارة تاريخية استمرت خمسة ايام واختتمها بقداس عابر للحدود غير مسبوق شارك فيه عشرات الاف المؤمنين على جانبي الحدود المكسيكية-الاميركية وندد خلاله الحبر الاعظم ب»المأساة الانسانية للهجرة القسرية«. وفي ختام حفل وداع رسمي اقيم في مطار سيوداد خواريز في شمال المكسيك وشارك فيه الرئيس انريكي بينا نييتو، لوح البابا من على سلم طائرته مودعا الجماهير، قبل ان تقلع به الطائرة عائدة الى الفاتيكان. وفي اليوم الاخيرة من زيارته التاريخية، ترأس البابا قداسا غير مسبوق على الحدود بين المكسيكوالولايات الولايات القى خلاله عظة ندد فيها ب»المأساة الانسانية للهجرة القسرية«. وقال رأس الكنيسة الكاثوليكية في عظته »لا يمكن ان نتجاهل الازمة الانسانية التي دفعت في السنوات الاخيرة آلاف البشر الى الهجرة، سواء عبر القطارات او الطرقات السريعة او حتى سيرا على القدمين، مجتازين مئات الكيلومترات عبر الجبال والصحارى والطرقات الوعرة«. واضاف ان »هذه المأساة الانسانية الناجمة عن الهجرة القسرية هي اليوم ظاهرة عالمية«. وشارك في القداس عشرات الاف المؤمنين الذين تجمعوا على جانبي خط الحدود الفاصل بين مدينة سيوداد خواريز المكسيكية ومدينة إلباسو الاميركية. وفي الجانب المكسيكي من خط الحدود شارك اكثر من 200 الف مؤمن في هذا القداس الاخير للحبر الاعظم خلال زيارته الى المكسيك واول قداس على الاطلاق يترأسه حبر اعظم على الحدود بين بلدين.