أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، صباح أمس الثلاثاء بمقرها بالرباط، عن تعيين الفرنسي هيرفي رونار ناخبا وطنيا، خلفا لبادو الزاكي. وكشف فوزي لقجع رئيس الجامعة، في كلمة له، أن العقد الذي يربط الجامعة برونار، يتضمن مجموعة من الأهداف، يتقدمها التأهل لمونديال روسيا 2018، وكأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، مع اشتراط بلوغه المربع الذهبي لتمديد البقاء. وأضاف رئيس الجامعة أن بادو الزاكي يبقى قيمة كروية مهمة، وأنه يربط معه اتصالات مكثفة من أجل الالتحاق بالإدارة التقنية الوطنية، وبالتالي الاستفادة من خبرته ضمن مشروع تسعى الجامعة إلى تنفيذه. وسيكون المدرب الفرنسي مساعدا في مهمته بمواطنه باتريس بوميل، الذي رافقه في معظم رحلاته التدريبية، والمغربي مصطفى حجي، الذي عمل مساعدا لبادو الزاكي، دون الكشف عن مدرب حراس المرمى والمعد البدني. و أعلن رئيس الجامعة أن رونار سيتمتع بصلاحيات واسعة، حيث سيتولى قيادة المنتخب الوطني الأول والمحلي و كذا الإشراف على الأولمبي، بتنسيق مع الإدارة التقنية الوطنية، مشيرا إلى أن راتبه الشهري حدد في 60 مليون سنتيم، مع إمكانية رفعه بشكل أوتوماتيكي بعشرين مليون سنتيم، في حال ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم. وعبر رونار، الذي بدا منشرحا لحظة التحاقه بقاعة الندوة، عن سعادته بتولي تدريب المنتخب الوطني، وأنه واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، مشددا على أنه سينطلق على الفور في مهمته، ببدء التحضيرات للمباراة الحاسمة التي ستجمع العناصر الوطنية بالرأس الأخضر، برسم التصفيات المؤهلة لمونديال 2018. وألمح المدرب الفرنسي إلى أنه قبل رفع التحدي مع المنتخب الوطني، مستندا إلى ما لمسه من طموح لدى الجامعة المغربية. مضيفا أنه يتوفر على معطيات مهمة عن الكرة المغربية، حيث سبق له أن أقام معسكرا تدريبيا رفقة اتحاد العاصمة الجزائري بالمغرب، وخاض مباريات مع فرق مغربية، كما واجه المنتخب الوطني وديا حينما كان مدربا لمنتخب زامبيا، وتابع المنتخب الأولمبي في دورة تولون الدولية، كما عاين بعض مباريات المحليين في كأس إفريقيا الأخيرة. وطالب رونار بضرورة اتحاد الكل خلف المنتخب الوطني، مشيدا في الآن ذاته بالعمل الذي قام به سلفه الزاكي، وكذا المجهود الذي تقوم به الإدارة التقنية الوطنية، بقيادة ناصر لارغيط، الذي سبق له أن عمل رفقته بفريق كاين الفرنسي. وأضاف الناخب الوطني الجديد أن مصطفى حجي يبقى وجها كرويا معروفا، وأنه سيعتمد عليه لتقريب فكره من اللاعبين، واعدا بضم وجوه جديدة إلى المنتخب الوطني. وكان المدرب الفرنسي قد أكد قبل أسابيع، عبر صفحات يومية « ليكيب» الفرنسية على أنه سيكون مدربا للمنتخب الوطني المغربي، وهو ما سارعت الجامعة إلى نفيه، وعبرت عن ثقتها في بادو الزاكي، وهي الثقة التي سرعان مازالت مباشرة عقب عقد الجمع العام. يذكر أن هيرفي رونار يمتع بسيرة ذاتية جيدة على الصعيد الإفريقي، حيث قاد منتخبي زامبيا والكوت ديفوار إلى التربع على عرش الكرة الإفريقية.