اكتفى فريق المغرب التطواني بالتعادل السلبي أمام ضيفه أولمبيك آسفي، في المباراة التي جمعتهما مساء يوم الأحد 14 فبراير الجاري، بملعب سانية الرمل، برسم الجولة السادسة عشرة من البطولة الاحترافية. المباراة، التي قادها الحكم بوشعيب لحرش، لم تعرف حضورا جماهيريا كالعادة، وذلك بسبب أمطار الخير التي تهاطلت على مدينة تطوان. وبالمقابل عرفت إنزالا أمنيا مكثفا، في سياق السياسة الأمنية المنتهجة حاليا للحد من ظاهرة شغب الملاعب. نتيجة البياض التي انتهت بها المباراة لم تعكس بتاتا الوجه الحقيقي، الذي ظهر به فريق المغرب التطواني، خاصة في الشوط الأول الذي سيطر فيه سيطرة شبه مطلقة، وكاد أن يخرج فائزا بأكثر من هدف، إلا أن تكتل الدفاع المسفيوي وتسرع لاعبي فريق الماط، حال دون هز الشباك التي ظلت على عذريتها إلى آخر دقيقة من عمر المقابلة. لوبيرا، مدرب فريق المغرب التطواني، حاول أن يبرر نتيجة المبارة بكون أداء اللاعبين كان في المستوى الجيد، إلا أن الفعالية الهجومية غابت عن عناصر الفريق،مضيفا - في ندوة صحفية عقدت عقب المباراة - أن الغياب الاضطراري للاعب سلمان ولد الحاج بسبب الإصابة، التي تعرض لها خلال آخر حصة تدريبية قبل المباراة، دفعته إلى تغيير بعض مراكز اللعب. عزيز العامري، مدرب فريق أولمبيك آسفي، كان له رأي آخر حول المباراة، حيث أوضح أن عناصره لم تتعود اللعب في عشب اصطناعي مبلل، وهو ما أثر على مردوديتها بشكل عام، مشيرا إلى أن فريقه خلق فرصا واضحة مقارنة مع فريق الماط، الذي امتلك الكرة ولم يمتلك الفعالية حسب تعبيره. وبهذا التعادل، رفع فريق المغرب التطواني رصيده إلى 22 نقطة، حافظ بها على مركزه السادس في سلم الترتيب مناصفة مع حسنية أكادير. للإشارة، فإن الفريق التطواني سيرحل الأسبوع القادم إلى مدينة أكادير، لمواجهة فريق الحسنية، برسم الجولة 17 من البطولة الاحترافية.