عاش فريق حسنية أكادير، طيلة هذا الأسبوع، أزمة داخلية سببها إقدام لاعبيه، يوم الأحد الماضي، بإضراب عن التداريب، ومطالبتهم بأن يتسلموا مستحقاتهم الخاصة بمنح التوقيع. وحسب ما أفادتنا به بعض المصادر فإن اللاعبين لهم ديون على المكتب المسير تتجاوز المليار ومائة مليون من السنتيمات. وهي تتعلق أساسا بمنحة التوقيع، وبمبالغ مستحقة عن الموسمين الماضي والحالي. ويبدو أن إضراب اللاعبين سببه عدم تنفيذ المكتب المسير لوعده بصرف هذه المستحقات في حدود 15 يناير الماضي. مقابل هذا أفادنا مصدر مسؤول من داخل المكتب المسير أن فريق الحسنية يعتبر من الفرق القليلة التي يتسلم فيها اللاعبون أجورهم ومكافآتهم في وقتها المحدد. كما أكد لنا نفس المصدر أن منح التوقيع صرفت مبالغ منها للاعبين الذين يعانون من ضائقة ما، ومن هم في حاجة ماسة لها. وقد عقد المكتب المسير اجتماعا خصص لهذا الموضوع يوم الإثنين الماضي. كما تم عقد اجتماع مع الطاقم التقني حضره مدرب الفريق عبد الهادي السكتيوي ومساعده عبد الكبير أمزيان. وقد كان هذا اللقاء مناسبة لكي يعرض مدرب الفريق برنامجه. وعلما أن المدرب السكتيوي كان له دور في تهدئة الحركة الاحتجاجية للاعبي الفريق الذين واصلوا، طيلة الأسبوع، تداريبهم استعدادا للمباراة التي ستجمعهم بفريق شباب الريف الحسيمي يوم غد السبت بملعب ميمون العرصي. وسيغادر الفريق مدينة أكادير يومه الجمعة، عبر الطائرة، في اتجاه الحسيمة، مرورا بالبيضاء وتطوان. وقد علمنا أن المكتب المسير، بالموازاة مع البحث عن موارد مالية لتجاوز هذه الأزمة، يقوم بتجميع المعطيات بصدد إضراب يوم الأحد الماضي، حيث تتهم بعض عناصر الفريق بإشعاله. وسيقوم المكتب المسير في حالة تحديد هوية تلك العناصر، باتخاذ إجراءات تأديبية في حقها.