استأنف لاعبو الوداد البيضاوي تداريبهم صباح أمس الأربعاء، وعاد الهدوء إلى معسكر الفريق الأحمر، بعد أن رفضوا خوض الحصة التدريبية لصباح الثلاثاء الماضي، مما خلف استياء داخل المكتب المسير للفريق. ورغم أن صلاح أبو الغالي، الناطق الرسمي باسم المكتب المسير، اعتبر الأمر عاديا، إلا أنه طلب من اللاعبين تحمل مسؤوليتهم وأن يكونوا في مستوى وقيمة الوداد، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الإله أكرم بمعية بعض أعضاء المكتب المسير، عقدوا اجتماعا يوم الثلاثاء مع اللاعبين، بحضور المدرب بادو الزاكي ومساعده رشيد الداودي، تم خلاله طمأنة العناصر الودادية، ووعدهم بتسديد ما بذمة المكتب المسير في أقرب الآجال. وأضاف أبو الغالي، في تصريح للجريدة، أن اللاعبين مدينون للمكتب المسير بثلاث منح فقط، إضافة إلى منحة التوقيع بالنسبة للبعض الآخر، وأنهم تسلموا قبل ثلاثة أيام أربع منح، ويتوصلون برواتبهم الشهرية بانتظام ودون تأخير. وبالتالي كان عليهم أن يتحملوا مسؤوليتهم، وأن لا يدخلون في مثل هذا النوع من الاحتجاج، الذي يضر بسمعة فريق من حجم الوداد، مؤكدا على أن الرئيس طلب منهم التحلي بروح المسؤولية، لأن مجموع المبالغ التي يطالبون بها ليست كبيرة. واعتبر أبو غالي الوضع المادي داخل الفريق الأحمر عادي، وأنه لا يعاني من أي خصاص، وسيتم تصفية كافة الأمور العالقة حال التوصل بمبالغ الاشهار، المستحقة على بعض المؤسسات، التي ساهم إعادة برمجة ميزانياتها في تأخر حصول الوداد على مستحقاتها. وطلب أكرم من اللاعبين عدم تكرار الأمر، لأن الفريق في وضع حساس، حيث ينافس على اللقب، وأي خطوة غير محسوبة قد تؤثر على حظوظه، مشيرا إلى ضرورة التركيز على المباراة القوية أمام شباب الريف الحسيمي. وعلى هذا المستوى، أكدت مصادر مطلعة أن المكتب المسير سوف لن يترك هذا الحادث يمر عرضيا، وأن قرارا سيتم اتخاذه في القريب من أجل حماية حقوق الفريق على اللاعبين، المرتبطين بعقود احترافية. يذكر أن اللاعبين طلبوا إلغاء الحصة التدريبية لصباح الثلاثاء، بعدما رفضوا خوض التداريب احتجاجا على عدم وفاء المكتب بوعوده. ويحتل فريق الوداد البيضاوي المركز الثالث في سبورة ترتيب البطولة الوطنية، بعد مرور 18 دورة على انطلاق البطولة، بمجموع 35 نقطة بفارق أربع نقاط عن الرجاء، متصدر البطولة. وسيحل الوداد يوم الأحد بملعب ميمون العرصي بالحسيمة ضيفا على فريق شباب الريف الحسيمي، برسم منافسات الدورة التاسعة عشرة.