يعول فريق الوداد البيضاوي على مستحقاته من صفقة انتقال حارسه السابق ياسين بونو إلى فريق أتلتيكو مدريد الإسباني لتسديد جزء من مستحقات لاعبيه، وإنهاء حالة الارتباك التي باتت تسيطر على المشهد داخل الفريق الأحمر. ومن المنتظر أن يتوصل الفريق الأحمر في غضون اليومين القادمين بمبلغ 350 مليون سنتيم نظير انتقال الحارس ياسين بونو إلى الفريق الثاني للعاصمة الإسبانية، وبالتالي صرفها في تسديد مستحقات اللاعبين، الذين أضربوا خلال الأسبوع الماضي عن خوض تداريبهم، بسبب تأخر الرئيس في تسديد مستحقاتهم العالقة، والتي قدرتها مصادر مطلعة بحوالي 800 مليون سنتيم، حيث ينتظر اللاعبون راتب أزيد من شهرين وخمس منح، والشطر الأول من منحة التوقيع والمردودية، فضلا عن منح مازالت عالقة منذ السنة الماضية. فيما يدين المدرب عبد الرحيم طاليب برواتب خمسة أشهر ومنحة التوقيع ومنح عشر مباريات. واعتبرت مصادرنا أن الفريق يعاني من ضائقة مالية، ويمكن أن تؤثر على سيره العام، خاصة وأن المداخيل تشهد تراجعا ملحوظا في ظل العزوف الجماهيري عن الدخول إلى الملعب، وكذا تأخر بعض المستشهرين في الالتزام بتعهداتهم تجاه الفريق. وضع وصفته ذات المصادر بالعقبة الكبيرة في مسار الفريق، ذلك أنه قد يحد من طموحاته، ويقزم رهاناته، لأن المكتب المسير قد يعجز عن جلب عناصر جديدة لتعزيز الفريق، سيما وأن المدرب عبد الرحيم طاليب طالب بالتعاقد مع صانع ألعاب ووسط ميدان هجومي وظهير أيمن، كما أن الحسم في أمر المغادرين يتوقف على مدى قدرة المكتب المسير على تسديد ديون اللاعبين، إذ لا يمكن التخلي عن لاعب دون تسليمه مستحقاته. يذكر أن مجموعة من الفعاليات الودادية بدأت تتحرك من أجل رأب الصدع داخل القلعة الحمراء، حيث عقدت عدة اجتماعات من اجل توحيد الصفوف وإعادة الهدوء إلى البيت الودادي. يشار إلى أن الفريق الأحمر، ورغم ما يعانيه من خصاص مادي، قدم شوطا أول جيدا من البطولة الوطنية، حيث يحتل الرتبة الثانية رفقة الكوكب المراكشي، برصيد 26 نقطة، وراء المغرب التطواني، المتصدر بثلاثين نقطة.