عقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد ندوة صحفية ليلة الخميس الماض، بأحد فنادق الدارالبيضاء، خصصت لتسليط الضوء حول حصيلة مشاركة المنتخب الوطني نهائيات أمم إفريقيا، التي جرت مؤخرا بمصر، واحتلت فيها العناصر الوطنية الرتبة السادسة. واعتبررئيس الجامعة، العدلي حنفي، في كلمة له أن المشاركة كانت جد إيجابية للعناصر الوطنية نظرا لمجموعة عوامل، منها تحمل المسؤوية قبل أشهر قليلة، ووجود تراكمات من طرف المسؤول السابق عن الجامعة، وقلة الموارد المالية، والوقت الوجيز الخاص بالمعسكرات خارج أرض الوطن، حيث خاض المنتخب الوطني معسكرا تدريبيا أول بالديار الإسبانية، تلاه المعسكر الثاني بتونس، حيث تعززت المجموعة الوطنية ببعض المحترفين، بعد مجهودات كبيرة من طرف كل الفعاليات. وألمح رئيس الجامعة إلى أن المدرب الوطني محمد براجع لم يتقاضى أجره ومنحته، بسبب انعدام السيولة المالية لدى الجامعة. مشيرا إلى أن الوزارة الوصية منحت الجامعة مبلغ مليون درهم من أجل تغطية المصاريف. وأضاف رئيس الجامعة في كلمته إلى أن هناك جامعات أخرى تتقاضى ملايين الدراهم، لكنها عجزت عن تحقيق إنجاز يعادل ما حققه منتخب اليد. كما أشار العدلي إلى أنه كان بإمكان الفريق الوطني اجتياز ربع النهاية، لولا الهزيمة أمام الجزائر، مشيدا في ذات الآن بالانتصار الذي تحقق على كل من الغابون والكاميرون. واستعرض الرئيس في كلمته الخطوط العريضة لمشاركة المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية، حيث حظي المغرب باحتضان الدورة القادمة في فئتي الفتيان والشبان، بعد أن حصل على ثقة الاتحاد الإفريقي، والتي يسعى لأن تكون هي نواة المنتخب الوطني في الاستحقاقات القادمة. وقد أوضح في آخر كلمته أن هناك تحسن في مستوى كرة اليد الوطنية مقارنة بالنسبة للسنوات الماضية، وفي ظل المنعرجات التي تعرفها الجامعة والمشاكل والخصاص بسبب الإرث الذي تركه المسير السابق...! ومع إلحاحه على أنه يجب الاشتغال منذ الآن لإعداد فريق وطني لهذه الفئات، ومن غير المقبول أن يشارك المغرب بدون حصوله على ألقاب. الإطار الوطني والمدرب، محمد براجع، قام بجرد دقيق لمراحل إعداد المنتخب الوطني، كما قدم تحليلا للمشاركة الإفريقية، حيث تطرق لأسباب الهزيمة أمام الجزائر، وكذا صعوبة تجاوز المنتخب المصري، نظرا لعامل استقباله ببلده، وأمام جماهير، ومستواه التقني المتميز، إلى جانب الاستعدادات الكبيرة خارج وداخل مصر، كما أشار براجع إلى أن لديه برنامج خاص لمسيرة المنتخب الوطني خلال الاستحقاقات القادمة، مع وعده بتجاوز مجموعة من العراقيل التي ساهمت في تراجع المنتخب. تدخلات الزملاء الإعلاميين تطرقت لمجموعة من النقط، منها ضرورة النهوض بهذه الرياضة، التي كان لها الحضور ست مناسبات في كأس العالم، بخلاف منتخب كرة القدم الذي سجل حضوره أربعة مرات فقط، كما تم التطرق للجانب المالي والماركوتينغ من خلال البحث عن مستشهر ومحتضن لضخ المزيد من السيولة قصد تغطية المصاريف، مع البحث عن السبل الكفيلة بالخروج من المنعرج والمشاكل التي تعيق تسيير المكتب الجامعي، وتوفير الظروف الملائمة للسير بعيدا بهذه الرياضة نحو الأفق.