التصريح الذي أدلى به رئيس الرجاء محمد بودريقة على خلفية الخرجة الاعلامية للدكتور محمد عتيق كان موضوعيا، حيث فضل النأي بفريقه من »اتهامات« الطبيب السابق للرجاء، وعزا ذلك إلى أن عتيق لم يشتغل معه منذ توليه رئاسة الفريق الأخضر. ويستشف من توضيحات بودريقة أن ولايته كرئيس للرجاء البيضاوي لا علاقة لها بالخروج الاعلامي للدكتور عتيق، وأن اللاعبين الذين مارسوا ويمارسون في عهد الرئيس الحالي غير معنيين »بالاتهامات«، سيما وأن الطبيب السابق الذي صرح بأن بعض اللاعبين يتناولون المنشطات مارس بالرجاء مع تولي بودريقة الرئاسة لمبارتين اثنتين فقط وتم الاستغناء عن خدماته. وبعودتنا إلى تصريحات الدكتور عتيق يتأكد بأن حالة واحدة (لاعب واحد فقط) هي التي تعرضت لما وصفه الطبيب السابق »بالشانطاج« من قبل بعض أعضاء المكتب المسير وباتفاق مع المدرب دون أن يكشف عن اسم اللاعب ومن غير ذكر اسم المدرب ولا الرئيس علما بأن الدكتور عتيق المشهود له بعشقه الكبير لفريق الرجاء عمل مع عدد من المدربين والرؤساء وأشرف على تطبيب العديد من اللاعبين الذين مارسوا بالفريق الأخضر، سيما وأنه قضى سنوات كطبيب للرجاء. وباتصالنا بالطبيب عتيق أكد أن سوء الفهم هو الذي طبع هذه الخرجة الاعلامية نافيا أن يكون يريد الاساءة لفريق عمل به لمدة طويلة، ويعشقه منذ الصغر، وأبدى الدكتور أسفه الشديد للتأويلات التي رافقت خروجه الاعلامي موضحا في ذات السياق »فوجئت بتأويل التصريح إلى تصفية حسابات والحال أن الأمر يتعلق بتوضيح العلاقة بين الأطباء والأندية تزامنا مع الأنشطة الأخيرة التي نظمتها جمعية الأطباء الرياضيين«، ولم يخف الدكتور عتيق العلاقة الطيبة التي مازالت تربطه بعدد من مكونات الرجاء، ومن بينهم بعض اللاعبين السابقين الذين يترددون على عيادته. واللافت، أن المكتب الحالي كان ذكيا في التعامل مع الموضوع عندما رمى به الرئيس بودريقة خارج ولايته انسجاما مع الحقيقة والموضوعية، وتفاديا لدخول منعطف لا يخدم مصلحة الرجاء في هذا الظرف بالذات.