توصل فريق الرجاء البيضاوي باستدعاء للمثول أمام القضاء يومه الخميس استجابة للشكاية التي تقدم بها الدكتور محمد عتيق الذي اعتبر طرده من ممارسة التطبيب بالفريق الأخضر تعسفيا. وأضاف في تصريح خص به الجريدة «لقد تم طردي بطريقة غير مقبولة لا تراعي كرامتي كإنسان، وسمعتي كطبيب». وعن مطالبه أضاف الدكتور عتيق «أطالب بمستحقاتي، لأن الرجاء إدارة، وكان لزاما على المكتب المسير أن يمنحني شهر الاخطار بالمغادرة، وهذا هو قانون الشغل». وواصل الطبيب السابق للفريق الأخضر حديثه بنبرة ملؤها الحسرة «استفاد المكتب الجديد من خدماتي خلال فترة الاستعدادات ومع انطلاق البطولة ومرور دورتين اثنتين من عمرها تم طردي بمكالمة هاتفية من طرف المدير العام، وهذا يعني أن مكتب الرجاء كان يضمر نية مبيتة، تم تفجيرها في حق الطاقم الطبي بسبب مطالبة هذا الطاقم بتخصيص منحة المكافأة، لكن للأسف الشديد كان الرد هو الطرد التعسفي، وهذا المطلب تحقق للطاقم الطبي الحالي الذي أضحى يستفيد من نسبة نصف المكافأة التي تمنح للاعبين عن كل مباراة». تجدر الاشارة إلى أن الدكتور عتيق اشتغل كطبيب لفريق الرجاء البيضاوي منذ سنة 2000، وانفصل عن الفريق في عهد الرئيس حميد الصويري، لكنه عاد كمسؤول عن الطاقم الطبي للرجاء عندما أصبح عبد الله غلام رئيسا للفريق الأخضر سنة 2007، ويطالب الآن بتعويضاته من تاريخ عودته لممارسة التطبيب مع الفريق. كما يطالب بتعويضاته عن الموسم الكروي الجاري، حيث أكد في هذا السياق «أن ارتباطي بالرجاء مع انطلاق الدوري الحالي فوت علي فرص التعاقد مع فرق أخرى، لذلك فأنا عاطل عن ممارسة الطب الرياضي مع أي فريق هذا الموسم، الأمر الذي دفعني إلى المطالبة بمستحقاتي». وعن سؤال يتعلق باختيار أساليب أخرى عوض اللجوء إلى القضاء، أجاب الدكتور عتيق «لقد راسلت إدارة الرجاء، ولم أتوصل بأي رد منها، كما راسلت عبر البريد المضمون جامعة كرة القدم، ولم أتوصل بأي جواب، فلم يبق أمامي سوى اللجوء إلى القضاء لإنصافي». وتساءل الدكتور عتيق في السياق ذاته «لماذا تنظر الجامعة في ملفات اللاعبين والمدربين وتستثني ملف الطاقم الطبي الذي يجلس على دكة الاحتياط أثناء إجراء المباريات؟ ولماذا رفضت إدارة الرجاء الرد على مراسلتي لها؟ وعلى أي أساس قرر مكتب الرجاء طردي في نفس الأسبوع الذي طالب فيه من الجامعة بالترخيص لي بالجلوس على كرسي الاحتياط باعتباري طبيب الفريق؟». فريق الرجاء سيمثل اليوم أمام المحكمة في شأن الدعوى التي رفعها الدكتور محمد عتيق، وسيشمل المروض الطبي مجال الدين ميري، وستكون لممثل فريق الرجاء مقابلات بمفتشية الشغل مع الممرض زعكوك، وكذلك المدلك، ويأتي هذا المثول بعد طرد الطاقم الطبي برمته من قبل رئيس الفريق الأخضر محمد بودريقة. واللافت أن عدة شكايات رفعت ضد الرئيس الحالي للرجاء منذ توليه مهمة الرئاسة سواء من قبل الطاقم الطبي الذي قرر اللجوء إلى القضاء أو مفتشية الشغل، أو من قبل بعض اللاعبين الذين رفعوا تظلمهم إلى المكتب الجامعي كالحارس طارق الجرموني، واللاعبين حسام الدين الصهاجي، حسن الآس وهشام المحدوفي دون أن ننسى الإطار التقني يوسف روسي الذي حكمت الجامعة لفائدة قبل أن يعلن الصلح، ويعود لممارسة مهامه التقنية بمدرسة الرجاء. فمن كان وراء كل هذه الدعاوى التي تحركت في عهد الرئيس بوريقة؟!