قرر مكتب الرجاء البيضاوي برئاسة محمد بودريقة توقيف الطاقم الطبي بما في ذلك الطبيب عتيق والمدلك جمال الدين ميري بدعوى عدم أهلية هذا الطاقم في استشفاء بعض اللاعبين للعودة الى الميادين، وكانت الطريقة التي أُبلغ بها الموقوفون قد استنكرها عدد كبير من جماهير الرجاء بما في ذلك المنخرطون. وفي اتصال هاتفي بالدكتور محمد عتيق الذي قضى سنوات عديدة في خدمة الرجاء البيضاوي، أكد أن لاعبين اثنين يعانيان من الإصابة، ويتعلق الأمر بكل من الشطيبي المصاب بتقطيع جزئي في الرباط الداخلي للركبة، والصالحي الذي يعاني من تمزق عضلي، فيما يضيف طبيب الرجاء أن كل اللاعبين جاهزون للدفاع عن ألوان الفريق، وأوضح عتيق في ذات السياق «إن المدرب فاخر انتدب عدداً كبيراً من اللاعبين وأضحى صعباً عليه إشراكهم في المباريات، ويطلب من الطاقم الطبي أن يقدم له شهادات عن إصابة بعضهم، إن المدرب يختبىء وراء الإصابات، وعدم الجاهزية الصحية في عدم توجيه الدعوة لبعض اللاعبين»، ولم يفت الدكتور عتيق، الذي كان يتحدث إلى «الجريدة» بنبرة الحسرة والأسف، التأكيد على أنه مستعد لعرض حالة اللاعبين الشطيبي والصالحي على هيئة الأطباء للبت فيها، أما فاخر يضيف الدكتور عتيق فلا يفهم في الطب، ويريد أن يستعمله كورقة لإبعاد بعض اللاعبين وعدم إشراكهم في المباريات. وشدد طبيب الرجاء البيضاوي، الذي يحظى باحترام جميع اللاعبين، على أن الطاقم الطبي طالب فقط بالمكافأة المادية، فكان الجواب هو الطرد من ممارسة التطبيب داخل البيت الأخضر، موضحاً في السياق ذاته «لقد طلبنا من المدرب فاخر أن يتدخل لنا لنتسلم تعويضاتنا المادية، ووعدنا إلا أنه لم يتدخل لفائدتنا، وعندما قررنا كطاقم طبي مواجهة الرئيس، فوجئنا بالطرد»، وختم الدكتور عتيق تصريحه »أشكر الرجاء على تعزيتها لي في فقدان والدي قبل أسبوعين، بطردي من العمل، إن هذه الطريقة في التعزية لن أنساها».