في بلاغ نشر على الموقع الرسمي للفريق، يوم السبت الماضي، ندد فريق حسنية أكادير بما وصفه ب «السلوك غير المقبول» للاعبه المهدي أوبيلا، الذي لم يلتحق بتداريب الفريق منذ انطلاقتها يوم 13 يناير الجاري، استعدادا للشطر الثاني من الدوري الاحترافي. بل إن اللاعب السابق لشباب المحمدية أغلق هاتفه النقال، وحتى عندما تمكن رئيس الفريق، الحبيب سيدينو، من الاتصال به، برر غيابه بأنه يشعر بالعياء، واعدا الرئيس بأنه سيعود للتداريب سريعا، وهو ما لم يتم لحد الآن. علما بأن هناك تأكيدات على تواجده بالرباط في إطار مسعى فردي منه للالتحاق بفريق الفتح الرباطي. واعتبر الفريق الأكادريري في بلاغه بشان لاعبه أن : « هذا السلوك غير مبرر، هو قلة احترام تجاه حسنية أكادير، الذي نقله من الهواة إلى الاحتراف وصنع له اسما بالبطولة الاحترافية. وهذا يذكرنا بإسماعيل الحداد الذي لوى ذراعنا، بعد أن أصبح مشهورا بفضل نادينا ولم يكن معروفا بمدينته.» ولأن أوبيلا مازال مضربا على التداريب، فقد تقرر عرضه على اللجنة التأديبية للنادي كي تبت في حالته، قبل اتخاذ القرار المناسب. وفي سياق متصل، يبدو أن فريق حسنية أكادير سيواجه فترة الإياب بعدد أكبر من المهاجمين، وبعدد أقل من المدافعين، علما بأن المشكل الذي يعاني منه الفريق، منذ الموسم الماضي، هو هشاشة خط دفاعه. فخلال فترة الميركاتو الأخيرة كان هناك إجماع واقتناع، حتى لدى الطاقم التقني للفريق، على أن هناك «إعاقة» دفاعية من الضروري والمستعجل تجاوزها. لكن شيئا من هذا لم يحدث. فقد تم التعاقد لحد الآن مع مدافع واحد هو الغيني فودي كمارا، ثم مع حارس المرمى أوسايد بلكوش، بينما تم في المقابل تعزيز الهجوم، نقطة الضوء في الفريق، بكل من المالي سليمان تراوري، وهداف نجم أنزا أمزيل. هذا دون الحسم في بقاء أو عدم بقاء يحيا كوليبالي، الذي أثقل استقدامه ميزانية الفريق دون فائدة تذكر. فبعد انتهاء فترة الانتقالات الشتوية يوم الجمعة الماضي، ما زال إذن مشكل خط الدفاع مطروحا. فهناك علامة استفهام حول المدافع محمد الطاوس، ومتى سيعود لصفوف الفريق، بعد غياب طويل بفعل الإصابة. كما أن تسريح مدافع كعبد الكريم بوزلماض، الذي يلعب لفريق الأمل، والذي لعب بعض المباريات لفريق الكبار، لا يساعد كثيرا، في اعتقادنا، على فك المعضلة الدفاعية. ومن جهة أخرى قررت إدارة الفريق السوسي، وبطلب من الطاقم التقني للفريق، إلغاء المعسكر الاستعدادي للفريق، والذي كان مقررا أن يتم إجراؤه بمدينة مراكش من 24 إلى 31 يناير 2016. وعليه ستتواصل استعدادات الفريق الأكاديري بالملعب الملحق لمركب أدرار الكبير، في انتظار استئناف الشطر الثاني من البطولة. يذكر أن فريق الحسنية أنهى المرحلة الألوى من البطولة الاحترافية في الرتبة الثامنة برصيد19 نقطة، جمعها من خمس انتصارات وأربع تعادلات وست هزائم. واستقبلت شباكه 24 هدفا، فيما سجل خط هجومه، الذي يعد الأقوى في شطر الذهاب رفقة الخط الأمامي لاتحاد طنجة، 21 هدفا.