مازالت حرب المواقع قائمة بين مكونات المغرب الفاسي، حيث عاد من جديد رشيد والي علمي إلى الساحة من أجل رد الاعتبار لنفسه، والخروج من الباب الواسع، في الوقت الذي رتب أحمد المرنيسي رفقة إسماعيل الجامعي بيت المغرب الفاسي وأبعداه عن المرتبة الأخيرة، بالإضافة إلى جلب مجموعة من العناصر الجديدة لتقوية الفريق. اليوم داخل البيت الأصفر أصبح الحديث عن تشكيل مكتب لما تبقى من عمر الموسم الجاري، وفي نهاية السنة الرياضية سيعقد الجمع العام العادي، ليتم انتخاب إسماعيل الجامعي بالإجماع، على اعتبار الجهات المسؤولة لا يمكنها التعامل مع لجنة مؤقتة. ومن هنا جاء اقتراح بتعيين أحمد المرنيسي رئيسا وإسماعيل الجامعي رئيسا منتدبا ورضى الزعيم كاتبا عاما وصدوق أمينا للمال، مع إضافة كل من خالد كسوس وعلى القندوسي وأحمد السنتيسي وخالد بنوحود وإسماعيل الجاي المنصوري إلى التشكيلة، بيد أن البعض لم يعجبه هذا الاقتراح، وطالب بالجلوس إلى الطاولة والنقاش المفتوح مع الرئيس والي علمي من أجل تقديم الحساب، وبالتالي التوافق على من سيتولى مسؤولية المغرب الفاسي . وبطريقة أخرى، فإن هناك من لا يرغب في إسناد الرئاسة لأحمد المرنيسي، بل إن هناك من يوقع العرائض للمطالبة بعودة رشيد والي علمي إلى الرئاسة وإتمام الموسم دون مشاكل، وكل هذا يدخل في استراتيجية البحث عن موقع داخل المكتب المسير من طرف بعض المنخرطين. وأمام كل هذا الصراع، تبقى أن إدارة الفريق تواكب عملها اليومي بتوافق مع الطاقم التقني، حيث سطر المدرب الفرنسي دونيس لافاني برنامجا إعداديا للشطر الثاني من البطولة، فبعد بعد عطلة للاعبين دامت أسبوعا، عادت المجموعة إلى التداريب بفاس، قبل الالتحاق بمدينة مراكش لخوض تجمع تدريبي من 21 يناير إلى غاية 29 منه، حيث سيجري ثلاثة مقابلات ودية، أولها يوم 22 يناير أمام فريق نيوشاتل السويسري، الذي يتواجد بمراكش، ثم يوم 23 مقابلة ثانية أمام أولمبيك آسفي ويوم 25 يناير سيواجه الجيش الملكي، ومن المحتمل أن يلعب مقابلة رابعة أمام أولمبيك مراكش . وفي سياق متصل، تعاقد المغرب الفاسي مع مجموعة من اللاعبين، يتقدمهم حسام الدين الصهاجي وأسامة الحلفي والانجليزي أندري بلاكمان والبوسني دالي ألبور بانزا، وذلك لحل إشكالية الهجوم. وعلى مستوى وسط الميدان تعاقد الفريق الفاسي مع محمد الجعواني، وسط ميدان الجيش الملكي، ثم هناك عودة أمعنان الذي سبق ورحل للرجاء وكذا اللاعب حبيب الله الدحماني، الذي دخل في نزاع مع المدرب الفرنسي، الذي طالب برحيله، إلا أن هناك نقاش حول عودته، في الوقت الذي يعمل الفريق على جلب أحد حراس المرمى ومن المحتمل أن يكون كريم فكروش، الذي انطلقت المفاوضات معه . كما عمل أعضاء المكتب على فسخ عقود مجموعة من اللاعبين، يتقدمهم المالي كوني، الذي سيلتحق بشباب الريف الحسيمي والإسباني أيالا ومحسن عبد المومن وأشرف زهير ومحمد فكري القادمان من الرشاد البرنوصي والصباح، كما تمت إعارة كل من الحارس لبليلي المهاجم المزياتي لفريق رجاء بنسودة . وقد تم فتح باب الانخراط للموسم الجديد بقيمة 20 ألف درهم. ويبقى تاريخ 23 يناير 2016 موعدا للجمع العام الاستثنائي لفريق المغرب الفاسي والذي من خلاله سيتم تحديد قائد الفريق الجديد لإتمام مشوار البطولة.