أكد مندوب وزارة الصحة في عرض قدمه أمام أعضاء المجلس الإقليمي لعمالة طنجة – أصيلة في دورته العادية ، أن عدد الأطباء العاملين بالمستشفيات العمومية يبلغ 229 طبيبا ( طب عام واختصاصيون) و624 ممرضا. وبما أن عدد الساكنة، حسب نفس المسؤول، يقارب 981.000 نسمة في الإقليم، فإنه بعملية حسابية بسيطة نجد أن الدولة توفر طبيبا لكل 4283 مواطنا ، وممرض واحد لكل 1572 مواطنا ، مما يؤكد أن الإقليم يعاني من عجز كبير في هذا المجال، حيث أن المعدل العالمي هو طبيب لكل 350 مواطنا. مندوب الصحة وفي نفس اللقاء أشار، إلى» أن عدد الأسِّرة في المستشفيات العمومية الستة يبلغ 650 سريرا وفي القطاع الخاص 440 سريرا» ، وأنه « بخصوص مؤشرات الاستعمال الاستشفائي لذات العمالة، فحجم الطاقة الإيوائية حدد في 650 بمعدل إقامة لا يتجاوز اليومين والنصف، وقد تم استقبال 53137 مريضا خلال سنة 2015 بتكلفة قدرت بحوالي 13 مليون درهم». وأضاف ممثل وزارة الصحة أن مستشفيات مدينة طنجة تستقبل جميع الوافدين من جهة طنجة- تطوان لانعدام التخصصات في بعض الأقاليم، مؤكدا « المستشفيات العمومية، والمتوفرة على 46 من التجهيزات الثقيلة، قامت ب 90721 فحصا طبيا خلال سنة 2015 ، وقاعات العمليات التي لا يتعدى مجموعها 14 قاعة، شهدت إجراء 6665 عملية جراحية و 4053 مستعجلة» أي ما يناهز 148 عملية جراحية لكل طبيب في السنة. معطيات مندوب الصحة، كانت صادمة بالنسبة لأعضاء مجلس العمالة، الذين حاصروه بالعديد من الملاحظات والتساؤلات التي تهم الواقع الصحي بالإقليم بصفة عامة، والواقع المرير الذي يشهده المستشفى الجهوي محمد الخامس، الذي يعاني على جميع المستويات من أطر، مرورا بالبنية التحتية، وصولا إلى سوء المعاملة في حق المواطنين، وهو ما جعل المجلس يخلص إلى إدراج توصية تحمل في طياتها تشكيل لجنة تسهر على تتبع الشأن الصحي مع توجيه مراسلة عاجلة إلى وزير الصحة من أجل مساعدة الأطر الصحية العاملة في القطاع لمواجهة التحديات والإكراهات ، خاصة في شقها المتعلق بالموارد البشرية والبنى التحتية. ممثل الوزارة اعترف هو الآخر صراحة، بأن هناك خللا في القطاع على المستوى المحلي والذي لا يتجزأ عن معاناة القطاع ككل على المستوى الوطني، كما وجه نداء إلى الرأي العام، يدعو من خلاله إلى «المصالحة مع القطاع»، باعتبار «أن الظروف التي يشتغل فيها الأطر من أطباء وإداريين وغيرهم، هي ظروف صعبة، وهم في حاجة إلى من يرفع معنوياتهم بدل الانتقاد المستمر الذي يتعرضون له». وتجدر الإشارة، إلى أنه تم تخصيص اعتمادات مهمة للنهوض بالقطاع الصحي في الإقليم ، تماشيا مع برنامج «طنجة الكبرى»، حيث سيتم بناء أربعة مراكز صحية مع تأهيل مستشفى محمد الخامس، وإعادة صيانة مراكز أخرى. هذا فضلا عن مؤسسات صحية في طور الإنجاز، كحال المركز الاستشفائي الجامعي، كلية الطب والمركز الخاص بتكوين الممرضين ومستشفى للاسلمى للأنكولوجيا.