توصل فريق الوداد البيضاوي إلى اتفاق مع إدارة الجيش الملكي يقضي بمبادلة المهاجم إبراهيم البحري بصانع الألعاب المهدي قرناص، بعدما عجز اللاعبان معا عن فرض رسميتهما ضمن فريقيهما. وأعلن مصدر مطلع أن الاتفاق حصل حول كافة التفاصيل، ومن المرجح أن يكون العقد الرسمي قد تم توقيعه أمس الثلاثاء. وكان الوداد انتدب البحري من الفتح الرباطي، وراهن عليه لتحقيق الإضافة، وقيادة الحمر إلى الانتصارات خلال بطولة هذا الموسم، بعدما خاض سباقا محموما مع غريمه الرجاء البيضاوي لانتزاع توقيعه، غير أنه فشل في إقناع المدرب الولزي جان توشاك، ما جعل الأخير يسقطه من حساباته، ويضعه ضمن لائحة المغادرين. وجالس البحري، الذي سبق له أن خاض تجربة احترافية بالبطولتين الفرنسية والتونسية، مسؤولي الفريق العسكري، وتم الاتفاق على شروط التعاقد. وبدوره لم يقدم المهدي قرناص، صانع الألعاب السابق لفريق الدفاع الحسني الجديدي، ما كان ينتظره منه الطاقم التقني للفريق العسكري، حيث كان عطاؤه متذبذبا، ولم يترك بصمته المألوفة داخل المجموعة العسكرية. وكان قرناص قد خاض قبل سنتين تجربة بالدوري الاسكتلندي، رفقة فريق أليسوند، لكنه لم يتأقلم مع الأجواء الاسكندينافية، ليقرر العودة إلى الدوري المغربي عبر بوابة الجيش الملكي. ويراهن الفريقان معا على هذه الصفقة، لترميم صفوفهما، خاصة الوداد البيضاوي المقبل على الدخول في غمار الاستحقاقات الإفريقية، حيث سيخوض إقصائيات عصبة الأبطال. وكان الجيش الملكي قد حاول مقايضة قرناص بمهاجم الفتح الرباطي هشام العروي، غير تمسك المدرب وليد الركراكي بلاعبه أفشل المخطط العسكري، لتتحول بوصلتهم صوب البحري. ويراهن المدرب روماو على فترة الانتقالات الحالية لتعزيز كتيبته، ومواصلة الزحف نحو المرتب المتقدمة في سبورة الترتيب، وإعادة الفريق إلى سابق عهده كواحد من الفرق الرائدة على الصعيد الوطني.