أكدت مصادر متطابقة أن الجزائر تدخلت بقوة في تشكيل ما يسمى «حكومة البوليساريو»، خاصة من أجل إقالة ما يسمى «وزير الدفاع»: محمد ولد لمين البوهالي ،الجزائري الأصل، والذي شغل المنصب مذ ثمانينيات القرن الماضي. وحسب المصادر ذاتها، فإن الجزائر أضحت مثار إحراج كبير، بعدما أُعلن تورط البوهالي في التنسيق مع جهات إرهابية ،خاصة بعد اكتشاف وجود عناصر من «القاعدة» و»حركة التوحيد و الجهاد» في مخيمات تندوف وشبكات تنشط في مجال المخدرات،ينضاف إلى ذلك انزعاجها الأمني مخافة تسرب الإرهابيين إلى مدنها الداخلية ،علما أن المخيمات هي أصلا فوق التراب الجزائري.. وجاء الإعفاء بعد عقد البوليساريو مؤتمرها الأخير، والذي كانت الكلمة الأخيرة فيه لزوجة زعيم الجبهة الأبدي، وتم فيه إبعاد كل الأصوات الأخرى خاصة التي تجنح للسلم وتطالب بالعودة للوطن الأم: المغرب، وتطبيق الحكم الذاتي، مما أنتج الوجوه نفسها التي عمرت بمراكزها الوهمية نصف قرن.