لم يعثر العديد من الملاحظين والمتتبعين بقرية سيدي اعمرو، ضواحي كهف النسور، إقليمخنيفرة، على أدنى جواب لما طبع عملية توزيع بعض المساعدات من شبهات ومزاجية، وهي مساعدات عبارة عن أغطية وملابس موجهة لمعوزي ومحتاجي ومُعاقي وأرامل المنطقة وفي هذا الإطار أكدت مصادر جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن عملية جمعها تمت بالتنسيق بين جمعية محلية وبعض الجمعيات من خارج الإقليم، من طنجة والرباط وبلجيكا مثلا، وتم توزيعها بطريقة أثارت استنكار أوساط واسعة من الرأي العام المحلي وبعض الأجانب الذين عاينوا الأجواء الفوضوية التي طبعتها. ولم يكن متوقعا أن يسجل الجميع عن رئيس الجمعية المحلية قيامه بتوزيع المساعدات المذكورة بتلك الصورة المزاجية والإقصائية، قبل أن يتأكد الجميع أن المعني بالأمر كان قد هيأ قائمة المستفيدين من قبل، حيث شملت عملية التوزيع أفرادا من أسرة صاحبنا ومن الأقارب والمقربين، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، بينما غنم لنفسه وآخر من أعضاء مكتب الجمعية حصة الفيل، بصورة وصفها المعلقون بنوع من المهازل الممنهجة باسم الخير والإحسان. وكم كانت دهشة الجميع كبيرة في مرور عملية التوزيع أمام مرأى ومسمع من عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية وأعوانها، وسط حفل فولكلوري صارخ، وجو كان مطبوعا بالفوضى وسوء التنظيم، وهو ما اعتبره عدد من المتتبعين للشأن العام المحلي بمثابة استثمار انتخابي للاستحقاقات البرلمانية القادمة، ضدا على مذكرة وزارة الداخلية التي تمنع هذا الشكل من العمليات المغلفة في ظاهرها بالإحسان. وبينما تحدث بعض المتتبعين لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عن تهرب أصحاب الجمعية من عقد جمعها العام لتجديد المكتب، كان طبيعيا أن يتذكر بعض المتتبعين يوم حصول هؤلاء خلال رمضان 2014، على مساهمة مالية تم بها اقتناء بقرة مسنة تم ذبحها وتوزيع لحومها على بعض المساجد في سبيل استغلال مناسبة ليلة القدر لجذب أصوات الناخبين على حساب العائلات التي لا تستطيع تأمين حاجياتها الأساسية.