في نونبر 2015، سافر الى معشوقته السينما وهناك أودعها سره وكان آخر نبضه بين ذراعيها القاهريتين. غادرنا الفقيد مصطفى المسناوي جراء تعرضه لنوبة قلبية خلال مشاركته في فعاليات الدورة ال37 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ويعتبر المسناوي من أهم نقاد السينما المغاربة وهو ضيف على غالبية المهرجانات السينمائية العربية وبعض المهرجانات الاوروبية. وشارك في عضوية لجان تحكيم في بعض هذه المهرجانات الى جانب مشاركته في عضوية لجان المشاهدة في مهرجانات عربية اخرى. كان منذ مرحلة الشباب من المهتمين بالسينما وبالفكر اليساري فأصدر مجلات ثقافية عدة من بينها "الثقافة الجديدة" والمجلة الفلسفية "بيت الحكمة" و"جريدة الجامعة". وعمل مسؤولا عن صفحة السينما بجريدتنا "الاتحاد الاشتراكي" حيث فتح الابواب أمام عدد كبير من الاقلام الشابة التي أصبحت من الاسماء المهمة في النقد في المغرب. وتولى قبل عام مهام نائب مدير عام مركز الدعم المشرف على دعم صناعة السينما المغربية وتمويل الافلام. وأصدر الراحل كتبا عدة بينها مجموعات قصصية منها "طارق بن زياد الذي لم يفتح الاندلس" كما كتب سيناريو عدد من المسلسلات التلفزيونية الى جانب تعريبه لكتب عدة صادرة بالفرنسية بينها "المنهجية في علم اجتماع الادب" و"سوسيولوجيا الغزل العربي -الشعر العذري نموذجا". واجه الواقع دائما ب"الابتسامة الساخرة" وبحس نقدي مبدع. كما شكل صورة دقيقة للمثقف المغربي والعربي في السبعينيات، المهووس بالتغيير الاجتماعي والسياسي، والحامل لقضايا تتعدى الوطن إلى الأمة، ومنشغل بقضايا الفكر والأدب.