سجلت السنة التي نودعها دخول مدينة الصخيرات المحاذية للعاصمة الرباط ، تاريخ المصالحة الليبية ، بعد سنة شاقة بين فرقاء الوطن الليبي، بعدما تفرقت بهم السبل بعد الإطاحة بنظام العقيد القذافي. الاتفاق قضى بوضع حد للانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على رئيس ونائبين، وتمت العملية تحت إشراف أممي للمبعوث برنادينوا برنار، وبجهد مغربي كان مثار اعتراف ليبي بالرعاية الملكية للحوار والدفع بالمصالحة، كما شارك وزير الخارجية صلاح الدين مزوار في تتبع أشغال المفاوضات المضنية الى حين إعلان نجاح المفاوضات الذي استتبعه قرار لمجلس الأمن يقضي بالاعتراف بالحكومة الواحدة وبقرارات الصخيرات. وكان مصدر دبلوماسي ليبي رفيع المستوى قد أكد في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن المفاوضات نجحت في رسم معالم ليبيا القادمة. وشدد المصدر الليبي على أن المجتمع الدولي والمغرب لعبا دورا هاما في تجاوز العقبات الحقيقية. وكشف مصدرنا أن هناك مزيدا من الوقت لكل من تخلف عن هذه المحطة من أجل الاستدراك والانطلاق نحو المستقبل بمشاركة الجميع. وكشف أن المجتمع الدولي سيكون حاسما مع أي طرف يحاول عرقلة الجهود الاممية بما فيها فرض عقوبات، ومتابعات قضائية أمام المحاكم الدولية، وأفاد المصدرأن ليبيا المستقبل هي لكل الليبيين، مستدركا «لكن الإرهابيين والقتلة لا مكان لهم ولا أحد يدعمهم وسيتم التصدي لهم بعد رفع تحدي الوحدة». ووقعت أطراف النزاع الليبي، ، بالأحرف الأولى على اتفاق الصخيرات ، الرامي إلى إيجاد حل سياسي يمكن من الخروج من الأزمة التي تشهدها ليبيا منذ 2011. ووقع على هذا الاتفاق، مختلف الأطراف المجتمعة في الصخيرات، بما في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية التي تنعقد تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بيرناردينو ليون. وجرى حفل التوقيع على هذا الاتفاق، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار ورئيسي مجلسي النواب والمستشارين. كما حضر حفل التوقيع على الاتفاق ذاته، العديد من السفراء الأجانب، كملاحظين في غياب ممثلي المؤتمر الوطني العام الليبي (برلمان طرابلس).