تدخلت المصالح الأمنية بتراب مقاطعة عين الشق بالدارالبيضاء، مساء أول أمس الثلاثاء 29 دجنبر الجاري، من أجل وضع حدّ لحالة من الفوضى تسبب فيها أربعة أشخاص كانوا في وضعية غير طبيعية، إذ اقتحموا مستعجلات مستشفى السقاط، وأقدموا على اقتراف أفعال تخريبية تسببت في إلحاق خسائر مادية بهذا المرفق الصحي، خاصة من طرف أحد المعتدين وهو من ذوي السوابق القضائية العديدة في مجال العنف والسرقة والاتجار في المخدرات، معرضا سلامة الطاقم الطبي للخطر-حسب طبعا مصدر أمني- مما دفع مفتشا للشرطة إلى استخدام سلاحه الوظيفي مسدّدا رصاصتين إلى ساق المعتدي، بسبب العنف الذي أبداه المقتحمون للمستشفى وإشهارهم السلاح الأبيض. وبحسب مصادر الجريدة، فإن المعني بالأمر الذي يقطن بدوار "جرادة"، كان قد حلّ في البداية بمعية ابنه من أجل تمكينه من علاجات، مصرّا على أن يسبق دوره دور مواطنين جاؤوا قبله،فاستعمل العنف اللفظي منه والفعلي الذي تجسد في المس بممتلكات المستشفى.ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد تجرأ المعتدي على صفع إحدى المواطنات التي لامته على سلوكه ونبهته بعواقبه الوخيمة، كما اعتدى بالضرب على حارس للأمن الخاص..وغادر المستشفى في حالة هستيرية،يرغد ويزبد ليعود إليه برفقة شقيقين له وشخص رابع، وهي اللحظة التي شهدت مواجهة شرسة مع عناصر الأمن التي لم يجد أحدها بدّا من استخدام سلاحه الناري، فشلّ حركته وبالتالي تم ّوضعه تحت الحراسة الطبية في انتظار البحث معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، كما تم توقيف الشقيقين اللذين كانا معه، والاستماع إلى الضحايا والشهود الذين عاينوا الحادث عن كثب، في الوقت الذي لاتزال فيه الأبحاث والتحريات جارية لتوقيف المشتبه به الرابع. هاته النازلة كان لها وقع كبير على نفسية طاقم مستشفى السقاط، مما دفعهم إلى إعلان احتجاجهم صباح أمس أمام مندوبية الصحة،إذ لا يعقل أن تكون مزاولتهم لمهامهم في ظروف مشابهة لما حدث لهم على المحك دائما.ولعلها ليست المرة الأولى التي يكون فيها طاقم المستشفى،مستشفى السقاط، عرضة لأعمال مماثة.وعليه،فالطاقم برمته يهيب بالمسؤولين التدخل عاجلا وبشكل ناجع لمنع وقوع مثل هذه الأحداث التي يكون ضحيتها أكثر المرضى ومرتادو المستشفى.