بعد مرور اثني عشر دورة من عمر البطولة الوطنية لهذا الموسم، مازال أولمبيك خريبكة لم يجد ضالته، إذ بالرغم من فوزه بكأس العرش على حساب الفتح الرباطي، فإن مساره على مستوى الدوري الاحترافي لم يكن موفقا، بدليل احتلالة الرتبة الأخيرة برصيد عشرة نقط. وانعكست هذه الوضعية سلبا على اللاعبين، الذين افتقدوا للتركيز الذهني أثناء المباريات الأخيرة، وخاصة مبارتي الحسيمة والمغرب التطواني، مما أجج احتجاجات الجمهور الذي حمل كلا من المدرب التونسي أحمد العجلاني والرئيس مصطفى السكادي مسؤولية الوضع الكارثي، الذي أصبح يعاني منه الفريق. وحسب المتتبعين، فإن النهج التكتيكي الذي يتبعه العجلاني بات مكشوفا، ولم يوفق في إيجاد الميكانيزمات اللازمة لتغييره. وعلل ذلك بافتقاره للاعبين مهاريين قادرين على منح الإضافة للمجموعة الفوسفاطية، كما حمل المكتب المسير المسؤولية في ذلك، بعدم التعاقد مع لاعبين لإغناء المجموعة الفوسفاطية، وخاصة على مستوى كرسي الاحتياط. إلا أن بعض أعضاء المكتب لا يتفقون مع طرح العجلاني بخصوص الأزمة الحالية، واعتبروا تصريحاته الأخيرة، عقب الفوز بكأس العرش من الأسباب الرئيسية لتراجع المستوى التقني لجل اللاعبين، الذين أحسوا بالغبن من خلال تصريحات المدرب، الذي استصغر تضحياتهم وقتاليتهم في المباريات الخاصة بإقصائيات كأس العرش وبداية البطولة. لكن المثير في كل هذا هو اختفاء الرئيس، الذي بات أمر رحيله صحبة العجلاني مطلبا جماهيريا من طرف مناصري لوصيكا، الذين صعدوا من وتيرة الاحتجاجات، كان آخرها يوم الاثنين الماضي حيث اضطر العجلاني إلى توقيف الحصة التدريبية. إن الوضع الحالي للفريق الخريبكي أصبح يفرض التدخل العاجل لكل الفعاليات من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بدفع المكتب المسير إلى تعزيز الفريق بلاعبين جدد، قادرين على إعادة الروح للمجموعة الوسفاطية، خاصة وأن الفريق مقبل على المشاركة في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، إذ سيواجه في الدور التمهيدي بطل غامبيا. وكذلك إعادة النظر في التعامل مع الأطر التقنية التي تشرف على الفريق، باستحضار مصلحة لوصيكا أولا وأخيرا.